دعت قيادة حزب “طليعة لبنان العربي الاشتراكي” في الشمال الى “النزول الى الشارع من جديد، والعصيان المدني على كل الاراضي اللبنانية”.
وقالت في بيان: “مرة جديدة يداهم الموت مدينة طرابلس ليتنقل منها الى عكار والمخيمات وتمتزج دماء المقهورين في رحلة العذاب التي لا تتوقف على دروب الجلجلة اللبنانية التي لم تعد تميز بين الموت والموت، وما بين جهنم والجوع والعطش والعوز. مرة جديدة، يطرق الموت ابواب اللبنانيين ويخطف الاباء والامهات والابناء الى اعماق البحر، ويزيد من المآسي والنكبات، والسلطة اللبنانية، برؤوسها الثلاثة تتفرج غير مبالية بما يجري من دماء بريئة مسفوحة على مذبح فسادها وتخليها عن مسؤولياتها ولم تترك للشعب من خيارات، سوى الموت جوعا وعطشا في داخل السجن اللبناني الكبير، أو الموت الجماعي في المراكب غرقا، فيما العالم اجمع يتفرج على مآسينا فلا يبالي، كما هي السلطة التي تغض بصرها عن حالات الهروب الجماعي ولا تضع حدا لتجار الموت، اصحاب المراكب، الذين ينظمون ذلك”.
ودعت الى “ملاحقة كل المجرمين المتورطين في نحر هذا الشعب، من أكبر مسؤول، الى أصغر مهرب من أصحاب المراكب، وكلاهما مجرمان يتساويان في قتل شعبهما، كل على طريقته الاجرامية الاحترافية”.
وختم البيان: “لقد آن الاوان للدم أن يتوقف، وللارادة الشعبية أن تستعيد عافيتها، وللبلد أن ينتفض من جديد في سبيل ثورة حقيقية تطيح بالفاسدين والمرتكبين، ولا عزاء بعد اليوم لمن يفضل الصمت على الموقف، لنقول لا، لاستمرار نزيف الدم، لا للجوع والعطش والإفقار والحرمان، نعم، للنزول الى الشارع من جديد، نعم للعصيان المدني على كل الاراضي اللبنانية، وليكن الوفاء لدماء الشهداء بمستوى الوفاء لقضية تحرير المواطن والوطن”.