عقدت جمعية الانماء الثقافي والاجتماعي في يحمر الشقيف اجتماعا برئاسة فؤاد قرة علي وحضور الأعضاء، ودعت الى “المشاركة في الذكرى ال44 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقه في صور، عصر الأربعاء”.
وللمناسبة، قال قرة علي:”الامام الصدر كان رجلا استراتيجيا واطلق الشرارة الاولى للمقاومة التي اعادت التوازن الى الصراع العربي الاسرائيلي، ومنها انطلقت الطلقة الاولى من تلال الطيبة وشلعبون ورب ثلاثين في مواجهة العدو الاسرائيلي، وامتدت الى كل المناطق المحتلة وتمكنت من تحريرها في العام 2000 ، مشيرا الى انه “على مستوى لبنان كان الامام الصدر وحدويا وداعية حوار ووحدة، ووفاق بين اللبنانيين ، وهو الذي اعتصم وصام في مسجد الصفا لمنع اندلاع الفتنة في لبنان” .
واضاف:”نحتاج اليه والى فكره ومبادئه في هذه الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان ، نحتاج الى افكاره المتنورة وانفتاحه على الاخر والى صلابة موقفه في وجه الاعداء .
ما احوجنا هذه الايام الى الامام الصدر رجلا رؤيويا يدعو الى التقريب بين المذاهب، فيما يحاول الاخرون تعميم الفتنة والتباعد بين الطوائف والمذاهب . ما احوجنا الى كلماته القائلة ان التشيع والتسنن هما من نبع واحد ونبي واحد وكتاب واحد، وان الاديان واحدة في البدء والهدف والمصير، انها اللغة الجامعة التي اعتمدها الامام الصدر في مواجهة التفرقة بين المسلمين ، وهو الذي قال ان التعايش الاسلامي – المسيحي ثروة لبنان الحقيقية ، لقد كان مناهضا للتطرف والعنصرية مؤمنا بوحدة المسلمين اولا والمسلمين والمسيحين لقيامة لبنان”.
وتابع :” اننا مدعوون اليوم الى التأكيد على الثوابت الوطنية التي آمن بها الامام الصدر، واولها ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه سيد حر مستقل عربي الانتماء والهوية ، وهو الذي حذر من الاطماع الاسرائيلية في مياه الليطاني ودعا الى الدفاع عن لبنان والجنوب وعن اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب والمناطق، لانه لم يفرق بين لبناني وآخر بل قال ان الانتماء للوطن هو معيار التزام الوطنية الحقيقية”.
وختم مؤكدا “حكمة ودور الرئيس نبيه بري حامل امانة الامام الصدر، والذي ينتظر الوطن كل الوطن كلمته في ذكرى الامام الصدر في صور والتي سيلامس فيها كل القضايا والهموم المحلية والعربية والاقليمية، وسيرسم خارطة طريق للحل اللبناني”.