عقد “الاتحاد المسيحي اللبناني المشرقي” اجتماعه الدوري برئاسة أمينه العام فرنسوا العلم، وجرى البحث في آخر المستجدات على الساحة اللبنانية وبخاصة موضوع تشكيل الحكومة العتيدة بعد تكليف الرئيس سعد الحريري.
ورأى المجتمعون أن “الإدارة الفاعلة لرئيس الجمهورية في مسار التأليف قد اعادت الى هذا المسار بعض الصدقية التي كان قد افتقدها في مرحلة الاستشارات على رغم ما يحيط بعملية التأليف من غموض، إلا أن الثقة التامة بموقع الرئاسة الأولى، إنما يشكل ضمانة لحسن سير هذه العملية لتحقيق أفضل الممكن لجهة إخراج حكومة قادرة على الإنتاج، تراعي متطلبات الظروف الراهنة، وما نتج عن الحوادث الأخيرة وبحاصة انفجار المرفأ في 4 آب الماضي، والانهيار المالي والاقتصادي الذي يعاني كل اللبنانيين من نتائجه”.
وعرض الإتحاد لما “يتم تداوله من عقد تعترض مهمة التأليف وبخاصة لجهة التمثيل المسيحي الذي يسعى البعض إلى استغلالها لإضعاف موقع الرئاسة الأولى، بعد امتناع مكونين مسيحيين (كبيرين) عن المشاركة في الحكومة العتيدة، في حين وجب أن تحصر عملية إنتاج الحصة المسيحية برئيس الجمهورية، كونه الشريك الأساسي في تأليف الحكومة دستوريا من جهة، ولتمتعه بتأييد شعبي واسع لبنانيا، بحكم ما رسمه من تحالفات وطنية، كان لها الأثر الأكبر في مواجهة قضايا استراتيجية ومفصلية، كما التأييد الذي يتمتع به على الساحة المسيحية على رغم كل حملات التضليل الإعلامي التي تمارس في حقه داخليا وخارجيا”.
وأبدى الإتحاد ثقته الكاملة بقدرة الرئيس على تحقيق التمثيل المسيحي، بما يرضي كل الأفرقاء المسيحيين في لبنان، وبما يؤمن التوازن الإسلامي المسيحي الضامن للاستقرار السياسي والأمني، وما لذلك من انعكاسات فورية على الوضعين الإقتصادي والمالي، وتطبيق الإصلاحات المنشودة بأعلى المعايير، تمهيدا لوضع لبنان على سكة الخروج من الإنهيار الحاصل، والذي يستدعي إجراءات جذرية شفافة وسريعة لوقفه”.
