رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح،”ان المنظومة السياسية الحاكمة هي من أوصل لبنان إلى هذا الوهن بل وانعدام وجوده على الخارطة الدولية سياسيا وإقتصاديا وماليا”، وقال:” “إن ما حصل في موضوع حجز الباخرة السورية هو بسبب خوف هذه المنظومة من إغضاب الأميركي، وكذلك الموقف السلبي لوزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب من “فيديو” المقاومة ومحاولة التبرؤ منه وأنه لا يمثل موقف الدولة اللبنانية، خير أمثلة على الخنوع والانبطاج امام التهديدات الأميركية التي تحولت إلى أوامر وإملاءات، ما يؤكدها تصريف السفيرة الأميركية في لبنان وكأنها مفوضا ساميا على لبنان، حيث تتدخل في كل شاردة وواردة وتحضر إجتماعات مجلس النواب وتعطي التعليمات من دون أن يجرؤ احد على إنتقادها أو إدانة مواقفها وتدخلها”.
وإعتبر الأسعد “أن قبول السلطة بالخط 23 زائدا حقل قانا غير المعروفة مساحته وحدوده وماذا يوجد فيه، خيانة في حق لبنان وشعبه”،مذكرا “أن العدو الإسرائيلي إعترف بحدود لبنان البحرية في الخرائط الموقعة منه في إتفاق 17 أيار،الذي أعطى لبنان أكثر بكثير من الخط 29 بالإضافة إلى حقل كاريش ونصف حقل تالين وحينها كان “ثلاثة ارباع” لبنان محتلا من هذا العدو”.
وأكد الأسعد أنه “في ظل التطورات الإقليمية والدولية وخصوصا مع تفاقم الحرب الروسية الاوكرانية الأميركية الأوروبية والصينية الأميركية حول تايوان وما سينتج عنها من تداعيات على مستوى المنطقة والعالم ، فإن ما يتم تداوله عن إتفاق حول ترسيم الحدود البحرية لن يتم، وإذا ولد سيكون ميتا”.
ورأى الأسعد “أن مغادرة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين لبنان إلى فلسطين المحتلة عبر الناقورة تشكل صفعة للبنان”، مؤكدا “أن لا وجود لهكذا معبر، وهو مخصص فقط لعبور قوات “اليونيفيل”العاملة في الجنوب وليس للسفراء والبعثات الديبلوماسية أو للقيادات الروحية والراعوية”، مطالبا بالكشف عن من يعطي “أذونات” العبور وآلياتها ومن المسؤول عن تحويل العبور منه إلى عرف وبتصرف وكأنه أمر عادي”.