Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المفتي شريفة: لانجاز التشكيلة الحكومية في أسرع وقت على مبدأ تطبيق الإصلاحات

اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، ان “ما شهدناه اخيرا من تجاوز الآداب العامة وخدش للقيم وتشويه صورة الانسان من خلال الترويج للشذوذ الجنسي كاللواط والسحاق، وما رافق ذلك التفلت من دعايات داعمة واعلام ترويجي، الى درجة الافراط، مشهد مقزز، والأسوأ منه الحملة التمهيدية من اعلام وجمعيات عملت جاهدة على ضرب الاسرة وإخراج المرأة عن دائرة السماء، وابعادها عن السمو بتغريرها من خلال سوق عناوين ما انزل الله بها من سلطان، وخلق حواجز ملغمة ، صاعق تفجيرها المساواة، متناسين بذلك الاسلام الذي جعلها اميرة في بيتها وسيدة في مجتمعها ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم). وهنا نفهم اهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا يمكن أن نتغاضى عن الاخطاء تحت عنوان الحرية الفردية ونعتبر المومس فنانة بهذه التبريرات الواهية بل تبقى زانية”.

وأسف لان “بعض المسلمين يستسلمون تحت عناوين فضفاضة، منها تجديد الخطاب والانفتاح ومجاراة العصر، وكأن المطلوب هو التخلي عن ديننا كرمى لعيون المنظمات الدولية، التي لا تخلو من توجيهات استخباراتية منظمة تنفذ مشاريع فتنوية فوضوية، وتعبد بذلك طريق التطبيع مع العدو والتكامل مع الغرب وهنا مكمن الخطر”.

وسأل: “هل يصدق عاقل انها هذه الأمور تعتبر اولوية عند المروجين لها؟ معتبرا أن “وراء الاكمة ما وراءها، وبخاصة عندما تميز الحقوق بين انسان فلسطين وانسان اوكرانيا وانسان سوريا، فالحرية والحقوق لا تكون بالمفرق”.

أضاف: “أقل ما يقال في هذا المجال، انه لأمر مشبوه في وقت يعيش بلدنا كمّاً من الازمات، ونحن نعيش ازمة فقدان الطحين والدواء ونعجز عن تسديد فاتورة الاستشفاء، وهذا ما يأخذنا الى غرابة ليس بعدها غرابة، خصوصاً واننا سياسياً ما زلنا نسير في نفق معتم دون اي بصيص للنور، والدولرة تسير بشكل سريع لتربط كل حاجاتنا بمنصة ستأكل ما تبقى من كرامة وجيوب اللبنانيين، ناهيك عن انهيار الإدارات والمؤسسات العامة”.

وأكد ضرورة “وقف لعبة انهاء ما تبقى من الدورة المالية ولجم لعبة الدولار ومهما كان عمرها، وأن تبدأ فورا الإصلاحات وتعزيز الرقابة والمحاسبة وضبط الاحتكار وهو مطلب وطني اساسي لإنقاذ لبنان قبل فوات الآوان.”

ودعا الى “انجاز التشكيلة الحكومية في أسرع وقت على مبدأ تطبيق الإصلاحات، لا على مبدأ تركيب التوازنات، لأن مصلحة الوطن اهم من مصلحة فريق، والتعاون يثمر افضل من الخصومة ويمهد الطريق لكل الاستحقاقات التي يفترض ان تقود البلد الى بر الأمان المنشود”.

كما دعا الى “الوعي والتكاتف لاجل مصالحنا الوطنية العليا ولأجل مستقبل أبنائنا وحماية وطننا.”