شكر الأمين العام للجماعة الإسلامية عزّام الأيّوبي في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس، في حضور مرشحي الجماعة، النائب المنتخب عماد الحوت، علي أبو ياسين، الدكتور محمّد عمّار الشمعة، الدكتور محمود السيد، وقيادات وكوادر في الجماعة، “الناخبين الذين أولوا كتلة “الإصلاح والتنمية” ثقتهم”. كما شكر العاملين في الماكينة الانتخابية “على الجهد الذي بذلوه”.
وأكّد “الاستمرار في معركة مواجهة الفساد وبناء الدولة”، داعيا “الجميع أن يتعاونوا من أجل الخروج من الأزمة”، وقال : “عندما نتحدث عن الاصلاح والتنمية نتحدث عن إحدى ثمرات المراجعات الأساسية التي أجرتها الجماعة منذ حوالى خمس سنوات، نتحدث عن هذا اليوم لأننا نشعر أنّنا حقٌقنا خطوة رئيسية وأساسية في هذا الاتجاه، ففي العام 2017 قدّمت الجماعة رؤية وطن التي تمثّل وتجسّد مراجعاتها العميقة التي أجرتها فيما يتعلّق بالعمل السياسي والعمل العام ونظرتها للدولة والسلطة وما يتصل بهما، ومن أهم المرتكزات التي قامت عليها رؤية وطن”.
وأشار إلى أنّ “الجماعة ستعتمد في المرحلة المقبلة واجهة أكثر مرونة في العمل السياسي، هي عبر كتلة الإصلاح والتنمية التي ستظل مستمرة ومتواصلة في المرحلة المقبلة”، وأكّد أنّ “الجماعة ستكون أكثر انفتاحاً على الشرائح التي تشبهنا ويمكن أن تعمل معنا في مسيرة الإصلاح والتنمية”، لافتا الى ان “العمل سيكون أكثر استقلالية وبعيداً عن كل مواقع الهيمنة والنفوذ”، معتبرا ان “المرحلة المقبلة ستكون مرحلة مراقبة للسلطة التي ستتشكّل، فإن أحسنت فنحن سند لها، وإن حاولت أن تستمر في النهج السابق فسنكون المدافع الأول عن حقوقنا أهلنا ومواطنينا”.
ورأى أنّ “الأرقام التي حقّقها مرشحو الإصلاح والتنمية على مستوى الوطن هو الفوز الحقيقي”، قائلاً : “إذا لم يكن هذا الانجاز يساوي عدد المقاعد التي تحقّقت لكن اليوم حجم التأييد الواسع والمميّز يجسّد هذه الخطوة المهمة والتي تؤشّر إلى مسار جديد ومرحلة جديدة ستكون هي الحاكم والمسيّر لمشهدنا المقبل”.
وانتقد “المال السياسي والانتخابي الذي استخدم في الانتخابات”، وقال: “إن السلطة المتجذّرة في الدولة استخدمت كل الأدوات من مال ومن سلطة وما غير ذلك”.