رأت “هيئة علماء بيروت” في بيان، أنه “في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان أعلن الإمام الخميني يوما للقدس من كل عام، وللقدس وفلسطين وأهلها كل الأيام . وانطلاقا من رمزية هذا اليوم المجيد في وجدان شعوب العالمين العربي والإسلامي ، وكل الضمائر الحية وكل شرفاء الأمة والاحرار في العالم، التي تعني الوفاء لهذه القضية، ندعو الى تسخير كل الطاقات وتكريس كل عناوين الوحدة في سبيل الهدف الجامع لكل أطياف الأمة”.
وقالت: “إننا في هذا اليوم العظيم، في ظل الهجمة الرعناء من قطعان المستوطنين الذين يمعنون في الانتهاك والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى ، غير عابئين بأمة المليار مسلم وما يزيد ، نؤكد مجددا ثوابتنا الأساسية الداعمة للمقدسيين وكل أهلنا في فلسطين، في جهادهم ونضالهم وذودهم عن قبلتنا الأولى التي لن نتخلى عنها مهما طبع المطبعون مع الصهاينة المحتلين، ومهما تخاذل اللاهثون خلف مشاريع لا تخدم سوى التغطية على الاحتلال وتشجيعه على التمادي في عدوانيته على الفلسطينيين والمقدسات”.
ورأت أن “القدس أسيرة الاحتلال، ولن تقبل الشعوب العربية والإسلامية ببقائها أسيرة بيد المحتل وعليهم المسؤولية تقع ، بألا تترك وحيدة فريسة بيد المحتل الإرهابي الغاصب”. واعتبرت أن “قضية فلسطين ، رمز جهاد أمتنا في وجه الاستكبار الأميركي، ستبقى قضية الشعوب مهما توغلت الانظمة وأسرفت في التطبيع مع الكيان الموقت، وعلى جميع شعوب الأمة تكثيف الجهود من أجل تحرير فلسطين وايلاء هذه القضية المزيد من الاهتمام ويجب أن تكون في صدارة الأولويات ، وتحمل المسؤولية، والتمسك بالوحدة وهي حصن الأمة والعمل على تفويت الفرص على الأعداء الذين يتفنون في اختلاق الفتن وإحداث الشقاق والفرقة والخلاف، من أجل الإلهاء وإشغالنا في هموم الحياة المعيشية وتهديد الاستقرار وأمن البلاد ، حتى لا يتسنى لأحد التفكير في نصرة قضايانا الكبرى”.
وختمت: “في هذا اليوم المبارك نؤكد أن الخيار هو المقاومة، وهذا ما تلمسته الأجيال المتعاقبة من شباب فلسطين ، فأدركت أن الموقف سلاح وتقرير المصير يصنع في الميدان، فعلى كل الفصائل الفلسطينية المقاومة، توحيد الجهود ووحدة الموقف والسلاح في وجه العدو، وهذا ما عودتنا عليه، ببطولاتها وببسالتها في الساحات وميادين المواجهة. فإلى المزيد من الثبات والصبر والصمود والاعداد لتحقيق الوعد الإلهي بزوال المحتل إن شاء الله”.