اعتبر رئيس تكتل” بعلبك الهرمل “النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن “حزب الله قدم في لبنان تجربة سياسية مميزة، وهي من أفضل وأنصع التجارب في هذا البلد”.
ورأى خلال لقاءات في بلدة يونين شملت عائلات: درة، زغيب، الأطرش وفاضل، أن “أهم ما قدمه حزب الله لكل اللبنانيين وناسه وبيئته هو الأمن والأمان من اعتداءات إسرائيل والنصرة وداعش التي ما زالت تعاني منها العديد من الدول العربية والإسلامية، ولولا المقاومة، المدعومة بالجيش والشعب والحلفاء، لما كنا اليوم ننعم في لبنان بالحرية والعزة والكرامة والأمن والأمان. ولتحقيق ذلك قدمت المقاومة الأرواح والدماء دفاعاً عن بلدنا وأهلنا”.
وقال: “يرى الأميركي والإسرائيلي وحلفاؤهما أن حزب الله يشكل خطراً على مخططاتهم، لأن المقاومة تشكل القوة للبنان، مما يمنع الإسرائيلي والأمريكي من فرض مشاريعهم على لبنان، ومنها ترسيم الحدود البحرية كما يريدون وبما فيه خسارة للسيادة وللثروات، ومنها جر لبنان إلى التوطين والتطبيع، ومنها إبقاء النازحين السوريين في لبنان إلى ما شاء الله، ومنها سلب لبنان عناصر قوته، ولكن نحن بالمرصاد وسوف نمنع، لا بل سنسقط المشاريع الأميركية والإسرائيلية في لبنان والمنطقة”.
ورد أسباب الانهيار في لبنان إلى “طبيعة النظام السياسي والاقتصادي، السياسة والهندسات المصرفية التي اتبعت على مدى عقود، الفساد والهدر، تداعيات الحرب في سوريا، والحصار الأميركي والعقوبات على لبنان”.
وأضاف: “حزب الله دعا منذ سنوات إلى إصلاح النظام السياسي، وإلى التحول من النظام الاقتصادي الريعي إلى اقتصاد منتج يدعم الزراعة والصناعة ويؤمن العدالة والتقديمات الاجتماعية اللائقة للمواطنين، ولكن معظم القوى السياسية التي تهاجم حزب الله اليوم رفضت دعوتنا لتطوير النظام، لأنهم يريدون الإبقاء على الطائفية السياسية والمحاصصة، وبرأينا هناك فرق شاسع بين التدين والطائفة، فالتدين اعتدال والطائفية تعصب”.
وأشار إلى أن “الأميركيين ما زالوا يضغطون على لبنان وعلى الناس بالكهرباء التي تؤثر على حياة الناس في منازلهم وعلى لقمة عيشهم في مؤسساتهم، وعلى الري والصناعة والإنارة. فعلى الرغم من أن لبنان أنجز مسودة مشروع جر الغاز من مصر، ومسودة مشروع استجرار الكهرباء من الأردن، وأنجز مشروع الاتفاق مع سوريا، ومسودة مشروع الاتفاق مع البنك الدولي، وكان الوعد بأن يحصل لبنان على الغاز المصري والكهرباء الأردنية مطلع العام الحالي، ولكن على الرغم من مضي حوالي 8 أشهر على التصريح الشهير للسفيرة الأميركية في لبنان فلم ينفذ أي شيء، وحتى الآن لم يصدر إعفاء للمشروع من عقوبات قانون قيصر الظالم، وفي أوائل شهر نيسان الحالي وضع الأميركيون والبنك الدولي شروطا غير علمية وغير مفهومة تحت عنوان دراسة الجدوى السياسية. بكل صراحة أميركا والبنك الدولي يتحملان المسؤولية عن المزيد من القهر للشعب اللبناني، ولكن الجريمة هي سكوت حلفاء أميركا على الجريمة الأميركية المتمادية في لبنان. والجريمة الأكبر بحق الوطن والشعب اللبناني بأنهم يتهمون المقاومة زوراً وكذبا وبهتانا بالمسؤولية عن الانهيار في لبنان”.