رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح “أن الوضع في لبنان في أخطر مراحله، والأمور فيه تزداد تعقيدا وتأزما وتفاقما، خاصة في ظل تطورات الحرب الروسية الاوكرانية، وما ستؤول إليه تداعياتها على العالم بأسره، في ظل صراعات متفجرة على خريطة العالم قائمة وداهمة ومتوقعة”.
واعتبر “أن لبنان في خضم الحروب وصراع المحاور والمصالح هو خارج أي اهتمام دولي، لأن طبقته السياسية الحاكمة لزمت قراره للخارج منذ زمن بعيد، ولأنها انتهجت سياسة الفساد والمحاصصة والنهب وأفقدته والشعب مقومات القدرة على الصمود في مواجهة الأخطار والتحديات”، مؤكدا “أن لبنان في ظل الصراعات المحتدمة والحروب الحالية والتي قد تتمدد وتطول عاجز تماما عن الصمود امام كل هذه الضغوط، لأن دولته مفككة وإقتصاده منهار وماليته مفلسة، وشعبه فقير وجائع ومحروم من أبسط حقوقه”.
وقال الاسعد:” أن القوى السياسية والطائفية والمذهبية والسلطوية الحاكمة، تشغل نفسها وشعبها بالإنتخابات النيابية المقبلة، من دون أن تعي ماذا تعني الحرب الروسية الاوكرانية، وإلى أي مدى ستصله وقد تغير خرائط ومسار دول وسياسات ومحاور، وأن لبنان سيتأثر حتما بكل ما يجري،لا سيما أن قراراته أصبحت تصدر من خارج حدوده، وأن انتخاباته لا تقررها السياسات المحلية، ولا تحصل إلا بقرار وتوافق اقليمي دولي، حيث يتم رسم خطوط التماس السياسية بين المحاور المتصارعة على أرضه”.
ولفت الى “أن معظم منظومة الطبقة السياسيه الحاكمة، يرغب في تأجيل الإنتخابات، ولكن لا أحد قادر على تحمل عبء تأجيلها أو يجرؤ على ذلك، مع أن الكل يبحث عن أسباب ومبررات التأجيل لإقناع بيئته وجمهوره والمجتمع الدولي والتبرير الأكثر رواجا يكمن في ما يحصل على الصعيد الأمني، خاصة بعد الكشف عن مجموعات داعشية إرهابية والقبض عليها وإعلانها عن بنك أهدافها في مناطق الضاحية الجنوبية”.
ورأى الأسعد “أن الحرب الأوكرانية الروسية ذاهبة إلى تطور خطير جدا، خاصة أن الأميركي يعتبر نفسه أنه المنتصر الأكبر فيها حتى الآن لأنه نجح في تفاقم الصراع الأوروبي الروسي،،من دون انتظاره لما يحصل على جبهة الصين وتايوان”، واصفا مشهد العالم اليوم العسكري والسياسي بأنه “نسخة مشوهة عن ما حصل قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، وما ينتظر العالم، حيث تم إحياء زمن الأقطاب”.
وتوقع “أن بكون لبنان من أكثر المتضررين لهشاشة اوضاعه السياسية الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية وفساد طبقته السياسية والمالية الحاكمة”. واعتبر “أن موقف وزارة الخارجية اللبنانية من الحرب الروسية الاوكرانية، مضحك مبك ومؤسف ، وكأن موقف لبنان يقدم أو يؤخر، لاسيما وأنه فقد استقلاله وسيادته، ولا يحق له التدخل بشؤون غيره، وعليه أن يصلح نفسه قبل أن يصلح غيره”.