زار رئيس حكومة ولاية نيوساوث ويلز دومينيك بيروتيه دار المطرانية المارونية في ستراثفيلد – سيدنيحيث، حيث التقى راعي الابرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه، في حضور وزير التعددية الثقافية النائب مارك مارك كوري والنائبة ليندساي لوهان والمرشحة عن حزب الاحرار لمقعد ستراثفيلد اللبنانية الاصل بردجت صقر.
حضر المناسبة، النائب الابرشي المونسنيور مارسلينو يوسف، رئيس دير مار شربل الاب شربل عبود، الاب مارون موسى وراهبات العائلة المقدسة المارونيات، رئيس الرابطة المارونية جوزف مكاري، الرئيس الإقليمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ميشال الدويهي، رئيسة سيدات الإنجيل زيتا الدويهي واعضاء بلديات وفاعليات.
بعد الصلاة في كابيلا المطرانية، تحدث المطران طربيه، فرحب برئيس الحكومة في “يوم اوستراليا الوطني”، وقال: “بالنيابة عن الأبرشية المارونية لأوستراليا ونيوزيلندا وأوقيانوسيا، أرحب بكم في بيت مارون، لمناسبة زيارتكم الأولى الى هذا البيت الذي استقبل سابقا عددا من أسلافكم، الذين انضموا أيضا إلى مجتمعنا في مناسبات عدة، وشاركونا في القداس الإلهي والمناسبات الرعوية. وأنا على يقين من أننا سنفتخر بحضوركم في كنائسنا ومناسباتنا الرعوية في المستقبل”.
وقدم طربية لمحة عن تاريخ الهجرة المارونية الى اوستراليا “منذ العام 1850 حيث وصلوا اليها سعيا وراء فرص العمل والعيش بحرية وتأسيس حياة كريمة، فعملوا ببيع الملابس والأدوات المنزلية، وبنوا المنازل في العواصم والبلدات الريفية. وبحلول العام 1897 ، كان لديهم كنيسة مارونية مكرسة في سيدني، وهي كاتدرائية مار مارون الحالية في ردفرن . وفي العام 1973، أنشئت هنا أبرشية مارونية، وقد وسع الأب الأقدس البابا فرنسيس حدودها مؤخرا لتشمل نيوزيلندا وجميع بلدان أوقيانوسيا. وهذه ومسؤولية كبيرة منحنا إياها البابا فرنسيس، كما أنها دليل على ثقة الكرسي الرسولي في رسالتنا”.
اضاف: “انتخبت أسقفا من قبل المجمع الماروني ، ثم عينت من قبل البابا فرنسيس في نيسان 2013 لأخدمهذه الأبرشية كأسقف رابع. بالتعاون مع الإكليروس الماروني ومؤسساتنا حيث وضعنا مخططا راعويا للأبرشية، ونأمل في تلبية احتياجات ونمو جماعتنا المارونية في هذه الأرض”.
وخاطب الرئيس بيروتيه: “قلت في خطابك الافتتاحي بتاريخ 31 ايار 2011، ان هناك قيمة واحدة جسدها والداي وهي التضحية. لقد ضحوا بالمنازل الكبيرة والعطلات الباهظة الثمن وعدد من الأشياء الصغيرة والكبيرة التي كانت ستجعل حياتهم أسهل وأكثر راحة خلال الثلاثين عاما الماضية. وقد ضحوا بهذه الأشياء طواعية لأنهم اختاروا بدلا من ذلك الاستثمار فينا اي في أطفالهم”.
واعتبر طربيه أن “هذه الكلمات لها تأثير رائع على العائلات في شكل عام، وقيم عائلتك في التضحية، تتطابق جوهريا مع قيمنا كموارنة”.
وشدد على “أهمية أن يتمتع الجميع بحرية الدين وحرية الضمير وحرية الخدمة في الحياة العامة بغض النظر عن الخلفية العرقية أو العقيدة أو الوضع العائلي”.
تابع: “في يوم أوستراليا، اشكرها نيابة عن جميع أفراد الجالية المارونية الحاضرين، المهاجرين وأبناء المهاجرين، على توفيرها ملاذا آمنا لشعبنا وعائلاتنا عندما لم يستطع وطننا تأمين ذلك”.
وختم: “نحن ندرك بشكل خاص الوضع في لبنان اليوم والمصاعب التي تتحملها عائلاتنا وأحبائنا في أسوأ أزمة إجتماعية وإقتصادية عرفها البلد في التاريخ الحديث لهذا نرجو أن يدوم السلام والازدهار في أوستراليا”.
ورد بيروتيت بكلمة شكر فيها لطربيه حفاوة الاستقبال، مشددا على “اهمية الحريات الدينية في اوستراليا ومنوها بدور المطران طربية والموارنة في أوستراليا. كما حض على التضامن والتعاون لمواجهة وباء العصر كورونا.
وتسلم بيروتيت والوزير كوري هديتين تقديريتين من طربيه.
بعد ذلك، كان كوكتيل بالمناسبة شارك فيه الرسميون والحضور.