أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “لا تستقيم مقدمة اي كلام من دون التذكير بمصيرية الانتخابات المقبلة، انتخابات 2022، هذه الانتخابات التي نعول عليها كلبنانيين لقلب المشهد الجهنمي الحالك، وتحقيق التغيير الذي طال انتظاره، ووضع لبنان على سكة الإنقاذ المنشود”، وقال: “نقف اليوم امام تحديين: الاول هو الفوز في الانتخابات وتشكيل اكثرية جديدة مع اصدقاء ومجموعات اخرى تتولى بمسؤولية وجرأة ومعرفة قيادة سفينة الإنقاذ. اما الثاني فهو الفوز من خلال شخصيات نظيفة قادرة ان تحمل مشروعنا في مناطقها لأن الاستحقاق الاكبر والفعلي يبدأ غداة صدور النتائج. هذا الاستحقاق يتطلب شخصيات صلبة، عنيدة في مواقفها السيادية، لكن أيضا شخصيات منبثقة من الشعب، تعيش همومه، وتتفهم هواجسه وتشعر بأوجاعه، وتسعى بكل ما اوتيت من طاقة وقوة لتكون صوته وقوته”.
وأعلن جعجع أنه “انطلاقا من هذه الاعتبارات كلها، اتخذ حزب القوات اللبنانية قرارا بدعم المرشح المستقل مخايل سركيس الدويهي، صاحب المشاريع البيئية والتنموية عن المقعد الماروني في زغرتا – الزاوية لأننا نرى فيه الشخصية القادرة على خوض المعركة الانتخابية في هذه الدائرة، والاهم من ذلك اننا نرى انه من خلال وصوله الى المجلس النيابي، إن شاء الله، مع التكتل الكبير الذي تسعى القوات اللبنانية لتشكيله، سيقدم نموذجا جديدا عن العمل السياسي والعام في زغرتا – الزاوية بالذات”.
كلام جعجع، جاء في تصريح عقب لقائه الدويهي وعقيلته نورما سليمان زخيا الدويهي، في المقر العام لحزب “القوات اللبنانية” في معراب، يرافقهما المحامي يوسف صالح الدويهي وإميل ألبير سعادة، بحضور الأمين العام للحزب الدكتور غسان يارد، الأمين المساعد لشؤون المناطق جوزيف أبو جودة، الموفد الخاص إلى زغرتا – الزاوية سليم مقشر ونائبه روبير اندريه الياس.
وقال جعجع: “مخايل الدويهي هو ابن زغرتا بامتياز، يتجذر من عائلاتها، عصامي، صنع نفسه بنفسه حيث تبوأ اعلى المناصب في احدى اهم الشركات العالمية، وعاد الى منطقته ليضع خبراته وطاقاته وامكاناته كلها بتصرف ابناء منطقته، وما مركز جمعيته في وسط زغرتا إلا خير دليل على هذه المزايا. كذلك، مخايل الدويهي هو صورة زغرتا – الزاوية السيادية، فهو الذي لم يلن يوما في مواقفه السيادية على الرغم من الحساسيات الموجودة في المنطقة”.
أضاف: “مخايل الدويهي يعمل انطلاقا من حبه للناس وغيرته على منطقته وليس انطلاقا من وراثة معينة يسعى لصونها وتحصينها. لا يريد من خلال عمله بالشأن العام ان يحجز مقعدا لبيت او لجب او لعائلة، بل على العكس، فهو يعمل انطلاقا من حبه للناس، جميع الناس، لأي بيوت او عائلات او اجباب انتموا. تواضع مخايل الدويهي ادخله بيوتا كثيرة”.
وتوجه انطلاقا مما تقدم إلى “اللبنانيات واللبنانيين، رفاقا، أصدقاء، حلفاء سياديين وزغرتاويين تواقين للتغيير الحقيقي، في زغرتا – الزاوية العزيزة وبلاد الاغتراب والانتشار”، بالقول: “ليكن مخايل سركيس الدويهي خياركم لانتخابات 2022، فتكون زغرتا – الزاوية نقطة انطلاق الدعم الفعلي لعملية التغيير المنشود على صعيد المنطقة ولبنان ككل”.
وختم: “كل التوفيق نتمناه للمرشح مخايل سركيس الدويهي والخلاص والبقاء للبنان”.
وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن ان نشهد تحالفات ما بين “القوات اللبنانية” وشخصيات غير حزبية في مناطق أخرى، قال جعجع: “بالطبع، من الممكن ان نرى نفس نمط هذا التحالف في مناطق أخرى، فنحن لسنا “جماعة أزرار” وبقدر ما نحن منظمون وانضباطيون ونعتمد الدقة في عملنا بقدر ما نحن منفتحون على أي مواطن لبناني، من أي منطقة كان او لأي طائفة انتمى، إذا ما كان يشاركنا الرأي في ما هو حاصل في البلاد في الوقت الراهن ومقاربة الحل والإنقاذ ولا مشكلة من إقامة تحالف معه وإعطائه أصواتنا إذا اقتضى الأمر من أجل العمل على إيصال كتلة كبيرة إلى مجلس النواب إن شاء الله”.
وعما إذا كان باشر اتصالاته بغية تأليف اللوائح وإعلانها، قال جعجع: “على قدم وساق، فكما نرى اليوم في زغرتا الزاوية نعلن عن التحالف وكان قد سبق لنا أن أعلنا في مناطق أخرى مرشحين آخرين، كذلك نتابع العمل والتحضير على قدم وساق وسنستمر بالإعلان تباعا عن مرشحينا وتحالفاتنا”.
وردا على سؤال عن تحالفات حزب “القوات اللبنانية” الانتخابية، قال: “المباحثات مفتوحة في جميع الاتجاهات والله ولي التوفيق”.
الدويهي
من جهته، قال الدويهي: “منذ أسبوع، ومن زغرتا، أعلنت تحالفي مع حزب القوات اللبنانية، وها أنا اليوم في معراب لشكر القوات وهيئتها التنفيذية ورئيسها الدكتور جعجع على دعمي وعلى الثقة التي أعطوني إياها خصوصا لناحية أنني شخص مستقل ولست ملتزما في صفوف الحزب، الأمر الذي يدل على أنهم يضعون مصلحة الوطن فوق كل الإعتبارات الحزبية الضيقة في هذه المرحلة المصيرية التي يمر فيها لبنان حيث أصبح في حالة طوارىء وجوديا ومعيشيا”.
أضاف: “اخترت التحالف مع القوات لانني أنسجم معهم، فالقوات هي الفريق الأكبر القادر على حمل مشروع التحرر من هيمنة الممانعة على القرار اللبناني، وهدفي هو المشاركة في هذا التحرير من داخل مجلس النواب”.
وتابع: “هناك سبب آخر ومهم جدا دفعني للتحالف مع القوات وهو أن لدي برنامجا إنمائيا لمنطقتي، وأتمنى الحصول على دعم القوات لتحقيقه من خلال مشاركتي الفعلية والعملية في تكتلها الأوسع. باعتبار أنه لا يمكن لأحد تحقيق مشاريعه الإنمائية والاجتماعية إلا من خلال تكتل قوي ومنظم على صعيد الوطن”.
وتوجه الدويهي إلى المنتخب في زغرتا والقضاء، بالقول: “لا تدفن جرأتك يوم الانتخابات، فواجبك هو تحقيق التغيير اليوم قبل الغد. ولهذا السبب أتمنى دعمك لكي نبدأ رحلة نهضة لبنان الرسالة نحو الدولة المدنية التي لا يمكن أن تتحقق إلا باستعادة سيادة الدولة وهيبتها، كما اطلب دعمك لتحقيق العدالة الاجتماعية في منطقتنا ولبنان”.