أقام المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالألغام، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون، احتفالا في مدرسة تولا الرسمية – البترون تحت عنوان “محافظة الشمال خالية من الألغام ومخلفات الحروب”، بعد إنجاز مشروع تنظيف الأراضي الملوثة بالألغام في قرى وبلدات المحافظة، والذي نفذ بالتعاون والتنسيق بين فوج الهندسة في الجيش والمركز اللبناني للأعمال المتعلّقة بالألغام ومنظمتي Humanity and Inclusion HI وMAG، وبدعم من الكنيسة الدنماركية.
حضر الاحتفال سفير النروج مارتن إيترفيك، ممثلة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان سيلين مويرود، محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، مديرة برنامج منظمةHumanity and Inclusion HI في لبنان ناهد مخلوف، إضافة إلى ممثلين عن سفارات ومنظمات دولية وقائمقامين ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من فاعليات المنطقة.
وقدم إيجاز عن المشروع، الذي تم بموجبه تنظيف حوالى 6 ملايين متر مربع من الأراضي، شملت 56 قرية وبلدة شمالية، واستغرق ثلاثة عقود من العمل.
ثم ألقيت كلمات أكدت “أهمية هذا المشروع الذي احتاج إلى جهود استثنائية وتضحيات كبيرة على مدى سنوات عدة ليخرج إلى النور بإرادة وتصميم القيّمين عليه والعاملين فيه وليعيد إلى منطقة الشمال رونق اخضرار أراضيها ويبعد عن أهلها شبح الموت الذي رافق تفاصيل يومياتهم لسنوات”.
عون
من جهته، ألقى قائد الجيش كلمة أعلن فيها “محافظة الشمال خالية من الألغام”، معتبرا أن “ذلك بارقة أمل، وسط واقع سودوي يعيشه اللبنانيون من جراء الأوضاع الاقتصادية المتردية التي يمر بها البلد”.
كما لفت إلى أن “الألغام والذخائر غير المنفجرة تتحول إلى عدو مخف، وتولى الجيش محاربته لأن معركته ضد الألغام توازي مسؤولياته الأخرى أهمية”.
وشدد على أن “الجيش لم يتوان يوما عن مهمة الدفاع عن لبنان”، لافتا إلى أنه “رغم حجم المهمات الملقاة على عاتقه، فإن قضية الألغام تبقى أولوية بالنسبة إليه”، واصفا “ما نشهده اليوم بالإنجاز الكبير الذي نهديه إلى أهلنا في الشمال كي ينعموا بالاستقرار الاجتماعي ويعاودوا استثمار أراضيهم، علها تكون بادرة جديدة أمامهم وفرصة تساهم في تثبيتهم في أرضهم”.
وعاهد “اللبنانيين أن تستمر معركتنا ضد الألغام حتى تحرير آخر شبر من أرضنا منها، للتخلص من هذا العدو المستتر المتربص بالجميع”.