نور علي زريق – على حافّة الهاوية وقفوا في لبناننا .. بين الكفّتين ، إمّا الاستسلام أو المواجهة ، بين أزمة انقطاع الدواء و مصارعة الأوجاع ، قصصٌ مؤلمة لا يشعر بها الا من عاشها . فبين كل بداية و نهاية قصة تكتب، فتاة مبدعة تعطي رونق للحياة، في زمن يفتقد الإنسانية.
استطاعت سيدة الأنامل السحرية جوا أنطون ان ترسم ابتسامة-عريضة بحب و شغف على وجوه المقاتلين الأبطال من مرضى سرطان الثدي.
فبعد أن خاضت جوا تجربة شخصيّة وعاطفيّة مع إحدى النّاجيات من سرطان الثدي، قررت بمبادرة مميزة مفهومها الانسانية، ان تكرس مهنتها ” فن رسم الوشم” بخدمة ومساعدة المرأة، وتعزيز ثقتها بنفسها من خلال رسم أوشام مجانية على شكل حلمة حقيقيّة أو أي نوع من التصاميم الأخرى لإخفاء النّدبة ومواجهة الحياة بصورة جديدة بعيدة عن المعاناة.
ومن جهة اخرى، جسدت جوا مبادرتها المجانية تلك بحس فني حقيقي يبعث الأمل ورسالة ملهمة لكل الفنانين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لاستخدام عالم الميديا بطريقة تخدم المجتمع بشكل إيجابي.
لطالما شكّل الفنّ جزءًا لا يتجزأ من حياة الشابة الموهوبة ، فهي تثابر لتكريس شغفها للفنّ من خلال اعطاء نظرة جديدة للحياة ذات مغزى بطريقة شخصية ومثيرة للاهتمام مع العديد من الأشخاص من مختلف أنحاء العالم، وهذا ما يميزها ، فبين سطر وسطر آلاف السطور ، وحكاية فتاة لم تقف مكتوفة الأيدي بل ابتكرت أسلوبها الخاص لإعطاء القوة والطاقة لمن يحتاجها.