حينما ينهكني التعب أشعر انني أنتظر على أعتاب الصبر….واجول بافكاري حول بلاد العالم وأسافر من مدينة إلى مدينة في بلاد الله الواسعة والاقي الترحاب في الوجوه المغتربة…في تلك اللحظات أشتاق إلى وطني وأشعر بفرح لقاءه…فحبي لوطن يتغلغل في أنفاس العمر وحنيني يختزل الصبر واعيش العمر حلما” بعيون كانت تبشرني بحنان ينبع من قلب أمي…….وأشتاق ان اشتم رائحة تراب الوطن…فكل هذه البلاد التي زرتها بجبالها ووديانها والوانها ومطاراتها لا تفوق جمال أرض وطني…فأنا متعلق بأرض أجدادي…لقد اكتسبت منهم الطيبة والشهامة وتعلمت منهم الوفاء والاصالة…
فيا إخوتي وأهلي اشتاقكم.. ويا أبناء وطني أشتاق
إلى شمس بلادي ….وأحن إلى أبناء بلدتي كفرا
وإلى ذكريات الطفولة التي سرقت من أهداب العمر…..
ها أنا أسرق الحلم من فجر النهار
وانسج من خيوط الشمس إسمك يا وطني لبنان….
لعل الحلم يصبح حقيقة
وا’مل بلقاء وطن يعمه السلام….أشتاق إليك يا وطني
فلما لا تسمع نبض القلب الذي يحن للعيش في ربوعك…
لما لا تسمع نبض القلب في حضن الليل وانفاس النهار….
ام لا زال هناك من يدمر ويفسد ويهيمن ويصادر خيراتك…واقتصاد بلدي ينهار والشعب يموت ذلا” وقهرا” والإعلام أصبح مسيسا” تحكمه الطائفية والتعددية….
ماذا فعلوا بك يا وطني؟؟؟
لقد انهارت المبادىء والأخلاق واحتل الفساد نفوسا” مريضة…استولت على هذا البلد واقتلعت الأخضر
واليابس واصبحنا في مزبلة التاريخ…
لكن التاريخ سوف يتكلم عنكم …
وهذا البلد قد اغتالته ايديكم ونفوسكم الشريرة
التعامل مع العدو للبعض منكم أصبح وشمة عار
على جبين التاريخ …
فصبرا” يا شعب لبنان…
هذا الذل والهوان سيزول لأن الحق سينتصر
فلا ظلم يدوم……. ها نحن نصدر أولادنا للعيش بكرامة
في بلاد الاغتراب رغم قهر ا’باؤهم وامهاتهم خوفا”
من الجوع والذل والخسران في بلد ضاعت فيه الإنسانية والعيش الكريم واللبناني قد أبحر في عالم الاغتراب
وغاص في بحره وأثبت انه من بلد لا يموت
رغم الفاسدين من حوله…
فكفى أيها القدر ظلما وقهرا حروب وعدم استقرار
الشعب اللبناني شعب صاحب كرامة وعنفوان
الشهامة والاصالة تمتد جذورها في قلب وأعماق التاريخ والتصدي للظلم والاستبداد والاحتلال ديدنه ..
شعب لم ولن ينهار ….
لان ابنائه موجودون وفاعلون على مساحة الكون
اخوكم الريس مهدي حمدان عشتم وعاش لبنان
