علق الفنان الإماراتي حسين الجسمي، للمرة الأولى على “حملة التنمر” التي تعرض لها خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن ربط رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما حدث في مرفأ بيروت الذي أحاله تفجير هائل إلى دمار، وبين التغريدة التي كتبها عن لبنان قبيل الحادثة، وسط أحاديث عن دخوله في حالة اكتئاب جرّاء “تعرضه للتنمر”.
الجسمي قال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: “صمتنا احترام تربّينا عليه، نسامح ونحسن الظن كرماً، ونتجاهل شموخاً.. جميعكم نحب”.
تفاعل على تويتر: تغريدة حسين الجسمي لاقت تفاعلاً واسعاً بين متابعي الفنان الإماراتي، إذ علق بعض مستخدمي تويتر مبدين احترامهم للفنان، كما أعربوا عن دعمهم الخالص له، فيما علق البعض بسخرية على منشوره معتبرين أنه “نذير شؤم جديد”.
أحد المستخدمين علق على تغريدة الجسمي قائلاً: “كبير بأخلاقك أقسم بالله تخجلهم بأدبك وذوقك”.
فيما قال مستخدم آخر ساخراً من الفنان الإماراتي يطلق على اسمه “متعصب برشلوني“: “تكفي غرد عن بايرن ميونيخ ولو بعلم ألمانيا أنا قابل”، وذلك قبيل أيام من مباراة نادي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني في إطار مباريات دوري أبطال أوروبا.
أنباء عن استقالة الفنان: وكانت العديد من الأخبار قد خرجت مؤخراً بأن الجسمي يفكر في اعتزال الفن بسبب “حالة التنمر” التي تعرض لها على خلفية انفجار مرفأ بيروت بعدما كتب عبر تويتر: “أنا بحب لبنان لتخلص الدني”.
كما غنى الفنان خلال حفل أجراه في مسرح أوبرا دبي، وهو أول حفل جماهيري بعد جائحة كورونا أغنية “بحبك يا لبنان” للسيدة فيروز، وأعرب عن محبته للبنان، وهنّأ جيشه بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه.
ولم تمضِ 48 ساعة على تغريدة الجسمي عن لبنان إلا وكان مرفأ العاصمة بيروت قد شهد انفجاراً هائلاً، راح ضحيته وفق آخر حصيلة رسمية 158 قتيلاً وأكثر من 6 آلاف جريح.
هجوم في تويتر: وبعد التفجير بدأ مغرّدون على شبكات التواصل الاجتماعي في التعليق، سواء على تغريدة الجسمي، أو على حساباتهم الشخصية، واعتبروا أن الجسمي “فأل نحس”، رابطين بين تفجير المرفأ وتغريدته، وقالوا إن “الجسمي سبق أن غنى أو أشاد ببلدان ثم وقعت فيها أحداث مأساوية”، على حد تعبيرهم.
لم تخلُ التعليقات مما وصفه البعض بأنه “تنمر على الجسمي”، فعلى سبيل المثال كتبت إحدى المغرّدات معلقةً على تغريدة الجسمي عن لبنان: “هو من ناحية النحس فعلاً نحس، أي دولة تغني لها ينكب عفشها، بس حب لبنان انفجر المرفأ، لو غنى لها قامت الحرب من جديد والله الاعتزال أفضل له”.
تعاطف ومساندة: وتضامن مع الفنان حسين الجسمي الكثير من رواد السوشيال ميديا، وأطلقوا حملة مساندة له في الساعات الماضية، عبر هاشتاغ “حسين الجسمي كلنا نحبك”، وتصدَّر اسم حسين الجسمي الترند في عدد من الدول العربية عبر تويتر، بعدما أفادت تقارير إعلامية بإصابة الأخير باكتئاب شديد، وتفكيره في اعتزال الفن.
شارك في دعم الجسمي أيضاً العديد من الفنانين والمشاهير العرب، ومن بينهم الفنانة الإماراتية أحلام، التي نشرت تغريدة على حسابها في تويتر لمساندة الجسمي، وقالت فيها: “فخر بلادي الإمارات أخويه #حسين_الجسمي”.
من جانبه، تضامن الفنان اللبناني ملحم زين مع الجسمي، وكتب في منشور على حسابه في موقع “إنستغرام”: “هلا دولة فاشلة وحكومات هبلة توالت على مدار سنين أهملت قنبلة ذرية موجودة ببيروت آخر شي طلع مع جماعة السوشيال ميديا الحق على حسين الجسمي إنه غنى للبنان من فرط حبه للبنان، وأنا لي بعرف أدي حسين بيحب بيروت، أسهل شي إنت وقاعد ورا تليفونك تتنمر وتفتري على شخص بس لسانك هوي مراية أخلاقك، وأخيراً (حسين أبوعلي المحب الخلوق الطيب شوف الجبل واقف ولا هزته ريح)”.
“أحداث متكررة”: يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الفنان الإماراتي اتهامات بأنه “فأل شؤم” فقد صادف في وقت سابق أن تزامنت العديد من الأحداث المؤلمة في بلدان مختلفة حول العالم مع تغريدة أو تصريح أو أغنية للجسمي عن تلك البلدان.
فعلى سبيل المثال، فخلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2015، غنّى الجسمي أغنية “نفح باريس”، وبعد إطلاق الأغنية بشهر وقعت أحداث باريس، وتعرّضت العاصمة الفرنسية لسلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 129 شخصاً على الأقل، وإصابة قرابة 352.
أيضاً في شهر مايو/أيار 2015، أطلق الجسمي أغنية “لما بقينا بالحرم”، وبعدها بنحو أربعة أشهر وقعت حادثة سقوط آلة رافعة في الحرم المكي، خلال العمل في مشروع توسعة المسجد الحرام بمكة، وخلّفت الحادثة أكثر من 108 قتلى وحوالي 238 جريحاً.
أيضاً من الصدف أن الجسمي غنّى في عام 2012 لفريق برشلونة الإسباني، وعُرفت الأغنية باسم “حبيبي برشلوني”، وفي نفس العام خرج فريق برشلونة من دوري أبطال أوروبا.