يشهد ملعب كأس العالم في سوان، على بعد 34 كيلومترا من العاصمة الكورية الجنوبية سيول، مواجهة بين منتخبي كوريا الجنوبية ولبنان الساعة الثانية بعد ظهر غد الثلثاء، في المرحلة الثانية من تصفيات المجموعة الاولى من الدور الحاسم لقارة آسيا، والمؤهلة لنهائيات كأس العام 2022 في قطر.
وكان كل من المنتخبين انتزع نقطة من تعادل سلبي في المرحلة الاولى في 2 أيلول: لبنان أمام مضيفته الامارات في ستاد زعبيل بنادي الوصل، وكوريا الجنوبية في عقر دارها مع العراق في سيول.
ويسعى المنتخب اللبناني الى تحقيق نتيجة جيدة ثانية خارج أرضه تواليا، علما انه قارع المنتخب الكوري الجنوبي في حزيران الماضي في دور المجموعات من التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال قطر وكأس آسيا في الصين 2023، اذ تقدم عليه 1 – 0، قبل ان يخسر 1 – 2. وسبق للمنتخبين التعادل في بيروت ذهابا في تلك المرحلة من التصفيات من دون اهداف.
وسيحل المهاجم حلال الحلوة أساسيا في تشكيلة المدير الفني التشيكي ميلان هاسيك، بدلا من المهاجم باسل جرادي الذي تخلف عن السفر الى كوريا الجنوبية، لخشيته من الإجراءات الصحية القاسية والخاصة بفيروس كورونا، والتي ألزمته الدخول في حجر كامل طوال إقامته مع المنتخب في الزيارة الأخيرة الى كوريا الجنوبية حيث أقيمت مباريات بطريقة التجمع.
ويتولى طاقم طبي كوري جنوبي تطبيق الإجراءات الخاصة بفيروس كورونا في ما يعرف بـ “الفقاعة الصحية”، وهو الطاقم عينه الذي قام بالمهمة في حزيران الماضي، وكذلك أمام المنتخب العراقي الاسبوع الماضي.
ويخضع لاعبو منتخب الأرز لفحص الكشف الخاص بكورونا يوميا، علما انهم دخلوا في حجر استمر 12 ساعة كاملة بعد وصولهم الى مطار انتشيون، مع الإشارة الى تقليص فترة الـ 14 يوما من الحجر التي تفرضها كوريا الجنوبية على القادمين اليها.
ويتولى طاقم بدني خاص إعداد اللاعبين، وخصوصا الذي عانوا إرهاقا بعد المواجهة أمام الامارات. وتبدو المعنويات مرتفعة خصوصا بعد النجاح في تطبيق أسلوب دفاعي أمام المنتخب الإماراتي، الى امتلاك اللبنانيين المبادرة في الشوط الثاني من تلك المباراة.
واعتبر الجهاز الفني بقيادة هاسيك انتزاع نقطة في بداية مشوار التصيفات الحاسمة المؤهلة للمونديال، بمثابة أمر إيجابي يعول عليه، قبل خوص المنتخب اللبناني مبارياته على أرضه، علما انه يلعب الشهر المقبل أمام العراق في قطر وأمام سوريا في الاردن.