بعد تراكم أزمة المحروقات في بلدة العباسية وتحمّل البلدة ما لا يُحتمل في أزمة البنزين المنقطع عن البلدة منذ أكثر من عشرين يوما، وتحت حجج كثيرة للمحطات الموجودة فيها من عدم التعبئة للمواطنين، وأزمة المازوت التي حوّلت البلدة إلى ليل مظلم لانقطاع المازوت عنها، وعدم وصول الكهرباء ( الاشتراك) لأكثر من ساعتين او ثلاث ساعات على أبعد تقدير يوميا، ومع ازدياد قلق الناس وتعبهم وصبرهم الذي نفذ لهذا الاجحاف، وبعد مطالبات من شباب البلدة وأهاليها، قررت بلدية العباسية وبحضور رئيسها الحاج علي عزالدين، ونائب الرئيس الحاج حسين جوني، وعدد من أعضاء البلدية والمخاتير (المختار حسين خليل ) وعدد من شباب البلدة وفعالياتها الذين توجهوا معا إلى (محطة فرج ) في العباسية، والذي أسهب في الآونة الأخيرة في إذلال الناس على الطرقات لساعات وساعات، والتعبئة لحاشيته وخواصه، ناهيكم عن الشتائم والسباب والإهانات التي يوجهونها للناس المتسمرين على الطرقات، والسلاح المنتشر بين أيادي عماله وحراسه جهارا أمام الجميع، توجه الوفد إلى المحطة للإطلاع على مجريات الأمور فيها والاتفاق معها على آليات التعبئة للبلدة، وما أن وصل الوفد حتى بدأ إطلاق الرصاص على الوافدين من عدد من حرّاسه، فضلا عن إطلاق النار من حرج العباسية على المتجمعين والذين حاولوا الاختباء او المواجهة، وقد أصيب عدد من شباب البلدة وبعض الحالات حرجة.
إذ تؤكد بلدية العباسية ومخاتيرها وفعالياتها وأهلها وشبابها أنهم لن يقبلوا هذه الحالة الشاذة وأنهم ليسوا مكسر عصا إذا ما أُهينت كرامتهم وكرامة البلدة، وعليه إنّ إقفال هذه المحطة التي هي ضمن بلدة العباسية، وتسليم مطلقي النار وبعض الأسماء معروفة، ليبنى على هذه البداية مقتضاها.
كما نهيب بالقوى الأمنية التي طلبت منها البلدية المؤازرة والقيام بواجبتها وليس التفرّج وحسب مع فائق احترامنا لتضحيات الجيش.
ونضيف إلى أن بيان (محطة فرج)، بيان يشتمل على الكذب والتضليل إلى حدّ التسخيف، وقد جعلوا من أنفسهم ضحايا، وهم المعروفون بتجبّرهم وتسلّطهم كأمر واقع، وهذا التسلط والتكبر لا يمرّ على أهالي البلدة التي تضامنت وتجمّعت وتفانت في الحفاظ على كرامتها وكرامة كل قطرة دم نزفت من شبابها لأنّ مطلبهم مطلب حق وأكثر.
بلدية العباسية ومخاتيرها وفعالياتها وجمعياتها وأهلها وشبابها.