تصدّر المدرب الألماني الشاب يوليان ناغلسمان المشهد عقب مباراة فريقه لايبزيغ أمام أتلتيكو مدريد الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أكثر من لاعبي فريقه، الذين احتفلوا ببلوغ نصف النهائي بالفوز 2-1.
وسجل ناغلسمان البالغ من العمر 33 عاماً فقط، العديد من الأرقام القياسية بفضل قيادته لايبزيغ إلى نصف النهائي، إذ بات أصغر مدرب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يفوز بمواجهة في الأدوار الإقصائية، بالإضافة إلا كونه أصغر مدير فني أيضاً يصل إلى نصف نهائي المسابقة القارية في التاريخ.
كما أصبح لايبزيغ هو الفريق الوحيد، الذي ينجح بإقصاء المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني من دوري أبطال أوروبا من دون تواجد البرتغالي كريستيانو رونالدو مع منافسه.
أقصى مورينيو
وكان ناغلسمان قد نجح في إقصاء المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو من البطولة، بعدما فاز لايبزيغ في دور الستة عشر على توتنهام الإنجليزي، إذ فاز عليه بهدف دون رد على أرضه وبين جمهوره في مباراة الذهاب، ثم اكتسحه بثلاثية نظيفة في لقاء الإياب.
وواصل المدرب الشاب مسيرته المميزة بتفوقه على سيميوني، الذي كان يمني النفس بقيادة أتلتيكو إلى الفوز بدوري الأبطال لأول مرة في تاريخه، إلا أن الغلبة كانت للمدرب الألماني.
مواجهة خاصة
ورغم أن ناغلسمان بالفعل تجاوز كل التوقعات في موسمه الأول مع الفريق الألماني فإنه حالياً يتطلع للمواجهة التالية في الأسبوع المقبل في المربع الذهبي مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا الذي يدربه مواطنه الألماني توماس توخيل.
وقال ناغلسمان: “المواجهات مع توماس تكون دائماً مثيرة للاهتمام تماماً.. لأنه يعرف جيداً كيف تكون كرة القدم. أتمنى أن يحالفني التوفيق في مواجهته وأن يؤدي لاعبو فريقي كما أدوا أمام أتليتيكو”.
وتوخيل (46 عاماً) أكبر سناً وقد سبق له تدريب ناغلسمان لفترة قصيرة في فريق الرديف لنادي أوغسبورغ منذ 13 عاماً قبل أن توقف الإصابة مسيرة ناغلسمان كلاعب ويعمل بعدها كشافاً لتوخيل.
ويمثل توخيل أيضاً الجيل الجديد من المدربين الألمان الذين ظهروا خلال العقد الأخير وتميزوا بدقة التخطيط والتركيز على التفاصيل الفنية والخططية والجوانب النفسية للعبة.
كما يثبت ناغلسمان وتوخيل أيضاً تميز المدربين الألمان بعد فوز مواطنهما يورغن كلوب مدرب ليفربول بدوري الأبطال في الموسم الماضي.
وفي الموسم الحالي ربما يكون هناك ثلاثة مدربين ألمان في قبل نهائي البطولة إذا ما فاز بايرن ميونيخ بقيادة هانز فليك على برشلونة في دور الثمانية في وقت لاحق من الجمعة.
تفوق لايبزيغ
ونجحت أفكار ناغلسمان في مواجهة أتلتيكو وقضت على كل محاولة هجومية من جانب الفريق الإسباني ومن ثم أوقفت أقوى أسلحة المنافس من خلال دفاع متمكن يتسم بالمرونة إلى جانب النجاح في التهديف في الوقت المناسب.
ورغم أن تايلر أدامز أحرز هدف الفوز في الدقيقة 88 فإن مدافع لايبزيغ دايوت أوباميكانو هو من حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة.
وعن سجله في مواجهة توخيل خلال وجودهما في الدوري الألماني قال ناغلسمان: “واجهته كمدرب أحياناً لكني نادراً ما حققت الفوز. لكني أتمنى أن يتغير هذا الآن. أتمنى الفوز ولو بأداء باهت”.