علق النائب الدكتور بلال الحشيمي على ما اوردته جريدة “الأخبار “حول إفطار دار الفتوى. وقال في بيان “يبدو أن جريدة “الأخبار” مستمرة في مهمتها التقليدية: تزوير الحقائق، وتحريف الوقائع، وإعادة إنتاج الأكاذيب خدمةً لأجندات معروفة. وما كتبته حول إفطار دار الفتوى ليس إلا محاولة بائسة لضرب مكانة هذه المؤسسة الوطنية الجامعة، التي لم ولن تكون رهينةً لمشروع فئوي أو تابعًا لأجندات مشبوهة”.
اضاف:” أولًا دار الفتوى ليست بحاجة إلى شهادة من صحيفة معروفة بولائها الأعمى لمحور يعادي لبنان، فهي كانت وستبقى مرجعية وطنية جامعة لكل من يؤمن بالدولة والعيش المشترك، لا لمن يتلطى خلف السلاح غير الشرعي ويعمل على تقويض الدولة. ومن يختار أن يكون خارج إطار الدولة، هو من يعزل نفسه بنفسه، وليس بحاجة إلى دعوة، لأن خياراته تجعله بعيدًا من كل ما يمثل الدولة ومؤسساتها”.
وتابع: “ثانيا ان محاولة “الأخبار” الزج باسم المملكة العربية السعودية في كل شاردة وواردة تعكس عقدةً مزمنة لدى من يمتهنون الافتراء. المملكة لم تكن يومًا بحاجة لشراء الولاءات، بل تاريخها يشهد بأنها كانت السند الحقيقي للبنان ولشعبه، في حين أن من يحاولون تشويه صورتها هم أنفسهم من رهنوا لبنان لمشاريع خارجية لا تمتّ لمصالح اللبنانيين بصلة”.
واعتبر الحشيمي ان “الحديث عن إفطار دار الفتوى وكأنه “مؤامرة” على طرف معين، يعكس ذهنية من يعتبر لبنان مزرعة خاصة به، ويظن أن الجميع يجب أن يخضع لرغباته. لكن الحقيقة أن لبنان أكبر من المشاريع الصغيرة، وأكبر من محاولات قلب الحقائق عبر إعلام مأجور يتلقى توجيهاته من غرف سود معروفة المصدر والتمويل”.
وختم: “نصيحة لمن يهوى التحريض والتضليل: لبنان ليس ساحة لتصفية حساباتكم، ودار الفتوى ليست ساحة لمشاريعكم الفاشلة. والتاريخ لن يرحم من جعل البلاد رهينةً لحسابات خارجية على حساب اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم”.
