شارك عضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي علي ياسين، في اجتماع المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي المنعقد في العاصمة الفييتنامية – هانوي، والمتزامن مع الذكرى ال80 لتأسيس الاتحاد، والقى كلمة عبر فيها عن “امتنانه العميق وشكره لوجوده في هذا البلد العظيم والشعب المقاوم والمناضل الذي تعلمنا منه، وتعلم العالم، مقاومة ومواجهة الامبريالية مهما كبرت قوتها وتغطرست وعلی رأسها الشيطان الاكبر اميركا” ، وحيا “الشعب الفيتنامي العظيم وقيادته المناضلة، وارواح شهدائه وعظمائه”، متمنيا ان “تتمكن الشعوب من الاستفادة والتعلم ايضا من تاريخه العريق وحاضره المجيد، والمضي نحو مستقبل مليء بالاستقرار و النمو والازدهار لهذا البلد الجبار” .
ودعا الى “تعزيز المقاومة العمالية العالمية للاستكبار العالمي”، وقال:”علينا ان نعرف ان الاستكبار العالمي وادواته الامبريالية في الغرب المتوحش قد ملأ الارض ظلما وجورا، وقد آن الاوان للمنظمات المشكلة لاتحادنا ان تركز على مقاومة هذا الغرب لاجل رفع الظلم والجور المتمثل بالحصارات والاحتلالات والاعتداءات في مختلف قارات العالم”.
واعلن ان “مجلسنا الرئاسي يجتمع هذا العام، وقد زادت الازمات والتحديات عن العام الفائت، وذلك لعظم طمع وجشع ووحشية الامبريالية والاستكبار العالمي المتمثلة بالمشاريع الاقتصادية لما يسمى نيوليبرالية، والتي تريد نهب الشعوب والسيطرة على مقدراتها ، وتسعى للهيمنة على الموارد الطبيعية وخصوصا موارد الطاقة وممرات التجارة العالمية” ، لافتا الى ان “الغرب الامبريالي وامعانا في توحشه، منذ اكثر من سبعين عاما، عمد الى استجلاب شذاذ الآفاق من مختلف دول العالم وتنظيمهم ضمن عصابات قامت بالمجازر تجاه اهل الارض في فلسطين، وتم اغتصاب الارض والدولة التي كانت قائمة، وتمت اقامة كيان احتلال دولة عنصرية تسمى الكيان الاسرائيلي ولانها تمثل لهم القاعدة الاساسية التي يسيطرون من خلالها على موارد ومقدرات منطقتنا في غرب آسيا والتي يسمونها “الشرق الاوسط”.
تابع:”تأتي الاساطيل عابرة المحيطات بحجة الامن القومي لهذه الدول وتمارس الاحتلال والارهاب الاقتصادي والمجازر والقتل والحصار والتجويع ولا يسمح لشعوب المنطقة بالدفاع حتى عن نفسها”، واعتبر ان “ما تقوم به الادارة الاميركية و الكيان الصهيوني المحتل والغاصب من مجازر وابادة في قطاع غزة وفلسطين والحرب الهمجية الاخيرة، وما يرافقها من اعتدءات على لبنان وسوريا و اليمن و العراق وفي دول عدة في العالم، يتطلب اليوم اكثر من اي وقت مضى مضاعفة النضال والقيام بانشطة وفعاليات تساهم في تخفيف المعاناة وتفضح ارهاب الحصار الاقتصادي الذي يمارسة الشيطان الاكبر ادارة الشر اميركا على كوبا وفنزويلا وايران وسوريا واليمن ولبنان وكثير من الدول التي تعمل على الحفاظ على استقلال اقتصادها وحماية مواردها و حرية وسيادة شعوبها”.
اضاف:”ان ما يدعونا الى ذلك، هو ايماننا بانه لا يمكن تحسين اوضاع واعطاء حقوق العمال والحفاظ عليها وتحسينها وتطويرها الّا بعد تحصيل حق الوطن بالحرية والسيادة والاستقرار, كلنا مدعوون اليوم الى المزيد من مقاومة الظلم والاستبداد ودعم دول وحركات المقاومة و العمل على تشكيل واظهار محور نقابي عمالي مقاوم للامبريالية و الاستكبار العالمي”.
وقال:”نتعرض للاحتلال و للاعتداءات الهمجية وبالاسلحة المحرمة دوليا في جنوب لبنان وفي العديد من المناطق، بعدما تعرضنا لحصار اقتصادي وماسمي قانون قيصر لمعاقبة وافقار الشعب السوري ولبنان، لكننا نصمد ونقاوم بفضل وحدة جيشنا وشعبنا ومقاومتنا المسلحة دفاعا عن ارضنا وحقوقنا ودعما للشعب الشريف والصامد في غزة ولمقاومته الباسلة وسوف ننتصر، واتحادنا العالمي الذي يشكل نقابيوه محور مقاومة ممانع لكل مشاريع هيمنة الاستكبار والامبريالية العالمية”.
ولفت الى “ضرورة التضامن مع لبنان الجيش الشعب والمقاومة اللبنانية التي دخلت في حرب اسناد للدفاع عن غزة وفلسطين لاكثر من اربعة عشر شهرا، شن خلالها جيش العدو الاسرائيلي، عدوانا شرسا وارتکب مجازر وتدميرا لا مثيل له في لبنان لمدة 66 يوما تخللها اعتداء بربري ادى لاستشهاد قائد المقاومة المجاهد والمناضل العالمي الشهيد السيد حسن نصراللة باستهدافه بما يزيد عن 80 الف كلغ من المتفجرات الاميركية الصنع، الشديدة الانفجار، القتها طائرات العدوان الاسرائيلي الاميركية الصنع ايضا. واستمرت المواجهات الاسطورية في وجه العدوان في غزة وجنوب لبنان، ولم يتمكن العدوان المدعوم من دول الغرب من احتلال اراضينا وصمدت المقاومة في وجه كل تقنيات وقوة دول الامبريالية العالمية، مما دفع العدوان لطلب وقف اطلاق النار الذي وافقت عليه المقاومة، والتزم به لبنان. ولكن العدوان ما زال يمارس اعتداءاته ولم يلتزم التعهدات، ما دفع المواطنين الى الدخول عنوة الى اراضيه المحتلة في مشهد جماهيري قل نظيره” .
وختم مشيرا الى ان”تضحيات الشعب اللبناني المقاوم فاقت 15 الف شهيد وجريح، وخصوصا آلاف الجرحى من جراء العملية الارهابية بتفجير اجهزة المنادة المدنية (بيجرز) ومئات الالاف من الوحدات السكنية” ْ، وتوجه باسم المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي ب”التحية لارواح الشهداء الذين قضوا وعلى رأسهم القائد الاممي المقاوم الشهيد السيد حسن نصراللة ورفاقة الشهداء , وللاثمان الكبيرة التي دفعها لبنان والتدمير الهائل الذي طال البشر والشجر والحجر ولوقوف لبنان الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ومقاومته الباسلة” ، داعیا الى “تشكيل لجنة، تعمل على وضع تصور لتكوين ائتلاف او منتدى اواي شكل من التعاون بين الشخصيات و المنظمات النقابية المعتقدة بحق الشعب الفلسطيني بالحياة والحرية باعادة تشكيل دولته الفلسطينية كما يريد ومن مختلف دول العالم وتوجهاته ، وتكون نواة لمحور نقابي عمالي عالمي مقاوم”.
