Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

حركة أمل أحيت الذكرى السنوية لقادة المقاومة وشهداء التفجير الصهيوني في معركة .. النائب حميّد: عندما ننظر ماذا يراد لنا ولهذه الأمة فإننا نتمسك بالوحدة الوطنية أكثر

لمناسبة الذكرى السنوية لإستشهاد قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي وإخوانهما شهداء التفجير الصهيوني لحسينية معركة 4 آذار 1985: حسين شعيتلي، علي عباس، الدكتور خليل عطوي، علي غندور أحمد روميه، أحمد فواز، محمد السيد حسين خليل، محاسن حيدر وطفلها وشهداء بلدة معركة، أقامت حركة أمل احتفالاً في بلدة معركة تخليدا للدم الزاكي، بحضور رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة خليل حمدان، النواب السادة أيوب حميد، علي خريس، أشرف بيضون و د. عناية عز الدين ممثلة بمسؤولة شؤون المرأة في اقليم جبل عامل هدية عبد الله، الوزير السابق محمد داوود، اعضاء مكتب سياسي وهيئة تنفيذية ومجلس استشاري في حركة أمل، المسؤول التنظيمي المركزي يوسف جابر، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من اعضاء قيادة الاقليم، عوائل الشهداء، رجال دين، أحزاب وفصائل فلسطينية، وفعاليات سياسية ودينية وبلدية واختيارية واجتماعية وحشود شعبية.

بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم والنشيدين الوطني اللبناني وحركة أمل عزفتهما الفرقة الموسيقية لجمعية كشافة الرسالة الاسلامية، وتقديم من المسؤول التنظيمي المنطقة الرابعة حسين معنى، كان نشيد لطلاب ثانوية الشهيد محمد سعد، ثم كانت كلمة حركة أمل ألقاها النائب أيوب حميّد أكّد فيها: “أننا حينما نحتفي بشهدائنا وقادتنا ومجاهدينا فإننا لم نبدّل ولم نغيّر وهكذا تعلمنا وأخذنا من نورانية الحسين وكربلاء وهذا إرث محمد (ص) ، ونحن منحازون الى الحق وننتفض في وجه الباطل”، قائلاً: “حينما تخلى الجميع عن مسؤولياته كانت هذه الحركة وهؤلاء القادة وواجهوا هذا المحتل بما توفر لديهم ولم يوفروا كل الإمكانيات المتواضعة، فبالقبضات الحسينية وبالدماء الزكية والأجساد المطهرة وبالزيت المغلي كانت قرانا شعلة من نار في مواجهة العدو واندحر حتى عام 2000 متذرعاً بأنه يمتثل للقرار الدولي دون أن يحقق أي مكسب، وهذا كان نتاجاً لهذه المقاومة”.

وأضاف: “نحن اليوم على أبواب محطة جديدة والعدو الإسرائيلي يتحدث عن منطقة شرق أوسط جديدة، وأن هناك استباحة لكل ما يسمى أعرافاً دولية وآخر السيناريوهات تهجير أهالي غزة بعيداً عن أرضهم. والبديل هو كيف نستطيع أن نصنع من الضعف قوة، ونثبت في الأرض وكيف نقول لكل متكبّر ومتجبّر أننا ها هنا باقون ونزرع الأجساد في الأرض ولا يمكن لهذه الريح العاتية أن تقتلع منا إيماننا وحقنا في الحياة الكريمة”.

وأشار الى أننا في هذه المرحلة التي نودّع فيها الأحبة، لا زالت بعض من قرانا محتلة ورغم وقف إطلاق النار إلا أن العدو الإسرائيلي لا يهتم ولا يأبه للقرارات الدولية ولا لما هو إنساني ويستمر على مرأى من اللجنة الخماسية وقد يمنع لاحقاً أهالي القرى الحدودية من العودة نهائياً الى قراهم تحت حجج واهية .

وتابع: “سمعنا من وزير الخارجية طروحاً انهزامية انبطاحية تحمّل الشهداء وأبناء القرى المسؤولية عما أصابهم، فكيف يجسد هذا التضامن الحكومي وهذه الروحية التي ستعالج ما سببه العدو الاسرائيلي على لبنان في الجنوب والبقاع والضاحية؟”

وقال: “نحن نؤمن بأن حق الإنسان في الحياة ليس منة من أحد ، وحقنا في الدفاع عن أنفسنا وقيمنا وعرضنا وتاريخنا ليس مجرد كلام يُكتب في بيان وزاري أو غيره، بل نؤمن ونحن أعطينا ثقة عارمة لهذه الحكومة ، ونؤمن أنه لا بد من أن يكون هناك حكومة فاعلة واستقامة لعمل المؤسسات لأن فيه مصلحة للوطن بأسره، لذلك نعطي فرصة وهي ليست مستباحة دائماً، ولننتظر ماذا سيأتي عن هذه الديبلوماسية ولكنها إذا كانت على طريقة معالي وزير الخارجية فبئس هذه الديبلوماسية وما سيقوم به”.

وأضاف: ” علينا دائماً أن نعد العدة لمرحلة جديدة تختلف عن مرحلة ما قبل 2000 ، ستكون المواجهات مباشرة مع هذا العدو الإسرائيلي ونحن معاً من أجل فلسطين والقدس وحفظ إنساننا في العيش بكرامة وهذه هي البوصلة والحكمة في المسار والعودة الى فكر الإمام موسى الصدر حيث الوحدة والتلاقي بين أبناء الوطن الواحد”.

وختم: ” البعض يدعي الى التلاقي والآخر ينظر إلينا وكأننا بحاجة الى شفقة، البعض يتوهم أننا سوف نسعى زاحفين لهم ونتوسل ليمن علينا بفتات لهوية أو إعادة إعمار لمكان قد تهدم، هم واهمون لأن هذا الشعب الذي كلما أصيب أو فقد عزيزاً أو قائداً فهو يستغني عن كل متاع الحياة، نحن نمد اليد بالفعل لأبناء بلدنا لأن لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه كما قال الإمام الصدر وفي نهاية الأمر هذا الوطن هو نعمة ولا مثيل له، وعندما ننظر ماذا يراد لنا ولهذه الأمة فإننا نتمسك بالوحدة الوطنية أكثر”.

وفي الختام أقيم مجلس عزاء مع فضيلة الشيخ عباس سلمان.

وكانت قيادة الحركة قد استعرضت المسيرة الكشفية التي جابت شوارع البلدة واختتمت أمام الحسينية.