اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى الفوعاني في احتفال تأبيني في حسينية الامام الحسين في الرمل العالي، أن “حركة أمل كانت وستبقى عنوانا وطنيا جامعا وفكرا عميقا، يرى ان لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وان العيش الواحد يشكل عنوان رسالة حضارية للعالم تمثل نقيضا لمشروع عنصري يتجلى بالكيان الغاصب إسرائيل”.
وقال: “أعطت حركة أمل الثقة للحكومة، وأكدت ان عليها العمل على تسليح الجيش للدفاع عن الارض وتسعى لتحرير كل شبر من ارض الجنوب، لا سيما النقاط الخمس ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، فإن الخطر سيبقى فوق رؤوس الجميع لأن القاعدة معروفة لا يمكن ان يعيش لبنان بسلام ويبقى جنوبه متألما”.
أضاف: “نحن نمر في ظروف حساسة وحرجة على كل المستويات، ولا يمكن الحفاظ على هذا البلد الا بالوحدة الوطنية والتلاقي حول القواسم المشتركة التي يمكن ان تكون خشبة الخلاص لهذا الوطن الذي نريده وطن امن وامان وعيش مشترك ووحدة وطنية. نريد مفهوما واضحا للسيادة: فعندما يتعرض الوطن يوميا لاعتداء واستباحة برية وجوية وقصف واغتيال وتدمير اين تصبح السيادة. والسيادة الحقيقية هي الدفاع بكل ما اوتينا عن كل حبة تراب تتعرض لاعتداء من اي جهة اتت”.
تابع: “السيادة ألا نعطي تفسيرات وتبريرات لأعمال العدو واعتداءاته على ارضنا ووطننا وشعبنا. والسيادة ان يتولى الجيش الدفاع عن الوطن والارض ونحن نريده ان يقوم بذلك، فهذا هو دور الجيوش في كل العالم وسنقف خلفه ومعه من اجل امننا وسيادتنا وعندما يتخلى اي جيش في العالم عن الدفاع عن ارضه فإنه يفقد شرعيته واعتباره وقيمته”.
وقال: “نحن لسنا هواة موت ودمار نحن دعاة كرامة وعزة، نريد ان تكون ارضنا كل ارضنا حرة محررة ولا نقبل ان يبقى جندي اسرائيلي واحد فوق اي بقعة من تراب الجنوب .نريد ان نحيا من اجل وطننا، ولكن ليس كيفما كان، بل نريد حياة العزة والكرامة واذا كان الجنوب عزيزا كان لبنان عزيزا على قاعدة لا يمكن ان يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألما”.
ودعا “الدولة، بخاصة بعد أن نالت الحكومة الثقة الى ضرورة العمل الجاد، ولا سيما ما يتعلق بإزالة آثار العدوان الهمجي على الجنوب وقرى المواجهات الأمامية، وصولا الى الضاحية والبقاع، وعلى الحكومة ان تسعى لدى دول القرار الاممي لوقف التغول الصهيوني وتوحشه وانتهاكه القرار الاممي 1701 دون رادع او وازع”.
وعرض “للمواجهات في بلدة معركة وقرى الجنوب وابطال المقاومة من محمد سعد وخليل جرادي الى كل المقاومين على مساحة الوطن، ما يؤكد عمق الانتماء الى حياة كريمة وعزيزة”، مؤكدا أن “ما يحصل في المنطقة يعزز فكرة ان أفضل سلاح في مواجهة الاخطار الصهيونية هو وحدة مجتمعاتنا وتكوين واقع إقتصادي يراعي تكافلا انسانيا يوفر حياة كريمة وعزيزة، فلا نرى فقرا مدقعا وموتا ودمارا ونزاعات ذات أبعاد مذهبية وأثنية وعرقية ومناطقية مقابل ترف فاحش وغياب التكافؤ بين أفراد هذه المجتمعات”.
وشدد على “ضرورة ان نحول العثرات والاخفاقات الى فرص نبني معها جسور التواصل والالتفاف حول قضايانا المحقة”.
