رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن البغدادي أنّ “حزب الله بعد تشييع الشهيدين القائدين والجليلين السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين أكد على الثبات والإستمرارية بذات النهج الذي رسمه هؤلاء القادة، وما كان البعض يتوهمه من إنتقال حزب الله إلى مرحلة جديدة بعد غياب السيد نصرالله بالتحديد، جاء التشييع بهذا الحضور والكثافة البشرية من الداخل والخارج، ليكشف زيف هذا الإدعاء وأنّ المقاومة تجذرت في ضمير الأمة”.
أضاف: “هناك من كان يُقدم أثمان النصر على أنّها هزيمة للمقاومة، مع العلم أنّ المقاومة لم تشن هي الحرب، وإنّما كانت في حالة إسناد، والإسرائيلي هو من شنّ الحرب المقررة أساساً قبل عملية طوفان الأقصى وقبل جبهات الإسناد، والعدو لم يتمكن من تحقيق أيٍ من أهدافه على كلا الجبهتين، وكلّ ما فعله هو القتل والتدمير وكانت هذه أثمان النصر على المشروع الأميركي والإسرائيلي وحلفائهم الذي لو قُدر أن انتصروا لتغير وجه المنطقة”.
وختم البغدادي كلامه بالقول: “بدل من أن نتحدث فقط عن خسائر المقاومة وتقديمها بصورة نصر للأعداء، لماذا لا يتحدثون عن خسائر العدو على الحافة الأمامية وكيف تهجر عشرات الآلاف بشكل مذل وكيف نزل الملايين إلى الملاجئ وكان لأول مرة يُقصف عمق الكيان المؤقت بمختلف الصواريخ، وناهيك عن الخسائر البشرية والتقنية والدمار في مختلف المستوطنات، وكلّ هذا لم يحدث في الحروب السابقة”.
