أكدت”الجبهة المسيحية” خلال إجتماعها الدوري في مقرها في الأشرفية، أنّ “تشييع نصرالله ليس إلا ّ إرهاصات ومؤشرات لنهاية مشروع في لبنان والمنطقة”.
وتابعت في بيان: “كما وأن محاولة البعض جعل مرقد حسن نصرالله مزاراً دينياً وصبغ العاصمة بأنها لفئةٍ معينة على حساب فئاتٍ أخرى مستهجن ومستنكر، بخاصة وأن نصرالله كان زعيماً معمَّماً لحزبٍ سياسي تحت غطاء عقيدة دينية “.
وإعتبرت أن” الحدث كان في المدينة الرياضية والمضمون السياسي أتى من القصر الجمهوري في بعبدا، حيث ألقى الرئيس جوزاف عون أمام الوفد الإيراني كلمةً منتظرة من اللبنانيين منذ عقود، معلناً ومجاهراً أن “لبنان دفع ثمناً كبيراً في سبيل القضية الفلسطنية، وأن بلدنا تعب من حروب الآخرين على أرضه“.
ولفتت الى قوله “على مدى عقود طويلة، خسر لبنان زعامات كبيرة”. وقالت: ان” تخوين فخامة الرئيس عون من المطار، وإتهامه بالصَّهينة والعمالة هو الدليل القاطع على صوابية خياراته وإتجاهاته السياسية للمرحلة. وبين خطاب نعيم قاسم الرتيب، وكلام الرئيس عون المستقبلي، هناك مرحلتان: من المدينة الرياضية نهاية مرحلة، ومن قصر بعبدا بداية مرحلة”.
واعربت عن” التفاؤل والأمل لجهود الرئيس ترامب في إحلال السلام والإزدهار في العالم ومنطقة الشرق الأوسط عبر إيقاف الحروب العبثية وإنهاء محور الممانعة تمهيداً لإستكمال “إتفاقات إبراهيم” .
وشددت على أنّ “مرحلة تأسيسية جديدة، كي تدوم وتستمر بشكلٍ سليم، يجب أن تُعالج وتحاكي جوهر وعمق الأزمة المجتمعية التعددية اللبنانية، وذلك بالكف عن التمسك بالنظام المركزي الذي أثبت فشله في المجتمعات المركبة ليس في لبنان فحسب، إنما في العالم أجمع، وكذلك إعتماد النظام الفدرالي البديهي لطبيعة المجتمع اللبناني”.
واشارت الى ما قاله نتنياهو أننا “لن نسمح بأي تهديد للطائفة الدرزية في جنوب سوريا” وما تلاه من تفاعلات، يشي بأن سوريا ذاهبة إلى الفدرلة أو ما شابه. وهذا إن حصل سينسحب على لبنان حكماً، فلنبادر قبل غيرنا لتبنّي هذا الخيار الصائب، ففيه خلاصٌ للبنان من معاناته”.
