أطلقت السفارة الفرنسية والمركز الفرنسي، مشروع «في طريقنا نحو مدرسة المستقبل» في ESA Business School بمشاركة وحضور أكثر من 140 مشاركًا من معلمين، مديري مدارس، رجال أعمال، باحثين وخبراء، ناقشوا موضوع «أي مدرسة للغد؟».
كما تم تنظيم 10 ورش عمل لمناقشة هذا الموضوع بعمق، وسيتم تلخيص نتائج هذه النقاشات في كتاب أبيض سيتم تقديمه في حزيران إلى الجهات المؤسسية المعنية.
شورتينو
في كلمتها الافتتاحية، أوضحت مستشارة التعاون والعمل الثقافي ومديرة المركز الفرنسي في لبنان سابين شورتينو، أن “هذا المشروع الطموح والملموس، القائم على تعاون غير مسبوق بين المدارس والجهات الفاعلة في الابتكار والباحثين والخبراء، سيمكن التعليم في لبنان من تجاوز مجرد رد الفعل على الأزمات ليصبح قادرًا على الاستعداد للمستقبل والتخطيط له”.
من جهتها، شددت ممثلة وزارة التربية والتعليم العالي سناء حمود على أن “التطورات الأكاديمية والنظامية والتكنولوجية أصبحت اليوم ضرورة لا غنى عنها، ومشروع في طريقنا نحو مدرسة المستقبل يندرج تمامًا ضمن هذه الديناميكية المبتكرة والأساسية التي نحرص بشدة على تنفيذها داخل النظام التعليمي اللبناني”.
اسحاق
وأكدت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء (CRDP)، البروفيسورة هيام إسحاق على “أهمية دمج الإبداع والابتكار في العملية التعليمية باعتبارهما عنصرين أساسيين لإعداد الطلاب المواطنين وتعزيز الإدماج المدرسي وتكافؤ الفرص”.
وأعرب العديد من المعلمين عن سعادتهم باكتشاف الشركات الناشئة في قاعة المعرض والاستفادة من التجارب السابقة لمشاريع مماثلة.
سيتم عقد سبع ندوات أخرى في الفترة الممتدة من 12 شباط إلى 4 حزيران المقبل، حيث ستعرض كل مدرسة رائدة رؤيتها لمدرسة المستقبل.
وستركز هذه الندوات على ثلاثة محاور رئيسية:
1. لقاءات بين مختلف الفاعلين التربويين.
2. محاضرات حول تحديات مدرسة المستقبل.
3. ورش عمل للعصف الذهني تهدف إلى إعداد كتاب أبيض يتضمن خارطة طريق حول مستقبل التعليم في لبنان.
تمويل ودعم المشروع
يموّل المشروع “صندوق فريق فرنسا” التابع لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وهو جزء من مبادرة Ed’Innov التي أطلقتها السفارة الفرنسية في لبنان وESA عام 2020 لدعم الابتكار في المؤسسات التعليمية لخدمة الطلاب والمجتمعات المدرسية.
أهداف المشروع
يُعد «في طريقنا نحو مدرسة المستقبل» مشروعًا تجريبيًا يجمع 20 مدرسة تمثل التنوع الجغرافي والتعليمي في لبنان، ويرتكز على ثلاثة أهداف رئيسية:
-دعم هذه المؤسسات التعليمية في انتقالها نحو نموذج مدرسة المستقبل.
-تعزيز قطاع «Edtech» وخلق فرص عمل محلية.
-تطوير قطب تنافسي مخصص للابتكار في مجال التعليم.
ولتحقيق هذه الأهداف، شكلت السفارة الفرنسية لجنة توجيهية تضم ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي (MEES)، والمركز التربوي للبحوث والإنماء (CRDP)، والتعليم الخاص (الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية ومنسق الهيئات التعليمية الخاصة)، وفريق FrenchTech بيروت، وESA Business School. يتولى SmartESA، حاضنة الشركات الناشئة التابعة لـESA، تنسيق المشروع، مع دعم من منظمة Nafda لإدارة شبكة المدارس.
