قال الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في رسالة وجهها الى الجرحى: “تحيةً لكم أيّها الشهداء الأحياء، يا من حصلتم على مقام الشهداء ولم تنتقلوا إلى دار البقاء، لتستكملوا دوركم في الرّقي والسّمو في درب الإيمان والجهاد والولاية والمقاومة”.
أضاف: “أنتم أعظم بلاءً ممن يجاهد في سبيل الله، لأن جراحاتِكم المؤلمة ترافقكم في كل لحظة، من دون أن تثنيكم عن الاستمرار في العطاء والتضحية. أنتم المقتدون بأبي الفضل العباس حامي المسيرة بقيادة سيد الشهداء الإمام الحسين في قمة الفناء في الله والتضحية في سبيله، في كربلاء الشهادة ونصرة الدين والحق”.
تابع: “ما أروع هذا الوصف في زيارة أبي الفضل العباس، والذي ينطبق عليكم: “فنِعم الصابر المجاهد المحامي الناصر والأخ الدافع عن أخيه، المجيب إلى طاعة ربِّه، الراغب فما زهد فيه غيره من الثواب الجزيل والثناء الجميل، وألحقك الله بدرجة آبائك في جنات النعيم”.
وقال: “عدوكم الكيان الإسرائيلي وداعمته أميركا، وهو أعتى الطغاة في عالمنا اليوم، ولكنكم بجراحكم كسرتم تطلعاته، وهزمتم أهدافه، وأصبحتم أصواتاً صادحةً بالحق، أنتم الأوفياء لسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله ولكل الشهداء والأسرى والجرحى والمؤمنين بهذا الخط، وقد ابقاكم الله تعالى على قيد الحياة لتستكملوا مهمتكم وتقوموا بِدوركم بقدر استطاعتكم”.
وأكد أن “مسيرة المقاومة والتحرير مستمرة، وستكون أقوى بالمجاهدين والجرحى والأسرى والشعب الوفي والأشرف، هذه سيرة الأنبياء والأئمة، سيرة الإمام المهدي، سيرة خط الإمام الخميني، والولي الإمام الخامنئي، وسيد شهداء الأمة السيد حسن والسيد الهاشمي، والشهداء، قال تعالى: “ونريد أن نمنَّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمةً ونجعلهم الوارثين”.
ختم: “مكافأتكم محفوظةٌ عند الله، فعن الإمام زين العابدين: “رحم الله العباس، فلقد آثر وفدى أخاه بنفسه حتى قطعت يداه، فأبدله الله عز وجل بهما جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة، كما جعل لِجعفر بن أبي طالب، وإن للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلةً يَغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة”.