Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

إطلاق عملية توزيع بطاقة المزارع في محافظة الجنوب من مدينة صور

في خطوة هامة لدعم القطاع الزراعي وتعزيز التواصل بين وزارة الزراعة والمزارعين في لبنان، أطلق معالي وزير الزراعة الدكتور عباس الحاج حسن عملية توزيع بطاقة المزارع للمزارعين المسجلين في محافظة الجنوب من مدينة صور بحضور النواب عناية عزالدين، ميشال موسى، علي خريس، أشرف بيضون، حسن عز الدين وحسين الجشي، رئيس إتحاد بلديات صور حسن دبوق، رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني والمسؤول التنظيمي لحركة أمل في اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل .

تهدف هذه الزيارة إلى تعزيز الشراكة بين الوزارة والمزارعين في مختلف المناطق اللبنانية، وتحقيق نهضة زراعية مستدامة تعزز من قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاقتصادية.

وزير الزراعة افتتح كلمته بكلمات مليئة بالفخر والتقدير، حيث بدأ بالتحية على أرواح الشهداء الذين بذلوا دماءهم فداءً للوطن، قائلاً: “السلام على الشهداء، مساحة النصر والأمل في أرض عاملة طهراً وكرامة، أيها الجنوب، سلام يا حنين الشوق ولغة العشق التي بها تنطق حروف الأمنيات.”

وأضاف الوزير الحاج حسن: “اليوم، من مدينة صور، نطلق فعالية تسليم بطاقات المزارعين المسجلين في سجل المزارعين، كما نعلن عن إطلاق عمليات مسح الأضرار الزراعية التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم في العديد من المناطق اللبنانية، ومنها الجنوب، النبطية، البقاع، وبعلبك الهرمل.”

كما تحدث عن أهمية سجل المزارعين، الذي يعد أداة أساسية لتوثيق أعداد المزارعين وحفظ حقوقهم في التعويضات.

وأوضح الوزير أن عدد المزارعين المسجلين في الجنوب لا يتعدى 3% من إجمالي المسجلين على مستوى لبنان، حيث بلغ عدد المسجلين في سجل المزارعين حوالي 1600 مزارع من أصل 50 ألفاً.

وأشار إلى أن الرقم يتطلب زيادة ملحوظة، داعياً كافة الفاعلين في المجتمع اللبناني من نواب، اتحادات بلدية، بلديات، وهيئات اختيارية، وأحزاب، إلى مساعدة المزارعين في عملية التسجيل.

وأكد الوزير على أهمية منصة الاستبيان التي أطلقتها وزارة الزراعة بعد العدوان الإسرائيلي، حيث بلغ عدد المسجلين عليها 8260 مواطناً. واعتبر أن هذه الأرقام يجب أن تكون مضاعفة لتحقيق قاعدة بيانات شاملة تسهم في دعم المزارعين وتسهيل وصولهم إلى المساعدات التي تقدمها الهيئات المانحة والمنظمات الدولية.

وأكد معالي الوزير الحاج حسن على أن وزارة الزراعة تقف بكل قوتها إلى جانب مزارعي الجنوب في مرحلة التعافي بعد العدوان الإسرائيلي الهمجي، وأن الأولوية هي للجنوب. وأضاف قائلاً: “لن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألماً. مجدداً، سيبقى الجنوب محراب عملنا الوطني ونبراس نشاطنا في خدمة الإنسان في هذا الوطن.”

وأعرب معالي الوزير عن عزمه القوي على الاستمرار في دعم القطاع الزراعي في لبنان، خاصة في الجنوب، وضرورة تكاتف جميع المعنيين في عملية التسجيل والمشاركة في بناء قاعدة بيانات تساعد على تأمين الدعم الفاعل للمزارعين المتضررين.

تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الزراعة لتعزيز الدعم للمزارعين في كافة المناطق اللبنانية، بما في ذلك توفير التعويضات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي، وتوفير بطاقة المزارع التي تتيح لهم الوصول إلى المساعدات المستحقة.

تخلل اللقاء مداخلات للسادة النواب، حيث أشارت النائب الدكتورة عناية عز الدين الى تغير الأولويات في القطاع الزراعي على أثر الأضرار التي أصابت هذا القطاع في الجنوب والبقاع، مشيرة الى ضرورة زيادة الإرشاد الزراعي وتفعيله، ولفتت الى وجود نقص في عدد المزارعين المسجلين لمسح الأضرار لديهم، مشيرة الى أن المسؤولية تقع على عاتق البلديات في الإرشاد والتوجيه للمزارعين، فإذا لم يحضروا للتسجيل بأنفسهم وجب الذهاب إليهم”.

من جهته تحدث النائب حسن عز الدين أكّد أن أي نهوض في أي من المجالات المختلفة لن يحصل إلا في حال من الاستقرار والهدوء، قائلاً أن قدرنا المقاومة والمرابطة للدفاع عن هذا الوطن وشعبه وأرضه وثرواته، “وطالما أن هذا العدو جاثم على أرضنا فإن المنطقة بأكملها لن تستطيع الإستقرار”.

وقال: “نحن سهلنا الأمور في الحكومة ولم نشكل أي عقبة والمشكلة لدى غيرنا ونحن براء من كل الاتهامات بالتعطيل”..

كما أشار النائب علي خريس الى أن العدو الإسرائيلي يحاول محو معالم القرى الجنوبية خاصة الأمامية منها حيث يقوم بقطع الأشجار وجرف الطرقات عدا عن التفجيرات والتدمير والخراب الذي يخلفه وهو برسم الدولة اللبنانية والوزارات المعنية.
وتطرق الى موضوع تشكيل الحكومة قائلاً أن من يقدم الشهداء يحق له أن يسمي وزيراً آملاً تشكيل الحكومة في أسرع وقت، مشدداً على أن “همنا الأساسي طرد العدو من أرضنا وبناء الوطن”.

بدوره تحدث النائب ميشال موسى مشيداً بصمود الشعب اللبناني في مواجهة آلة العدو، مشيراً الى أهمية تسهيل تواصل المزارعين مع الوزارة من خلال إنشاء البطاقة الزراعية للإستفادة مما يُقدّم من مساعدات وغيرها، آملاً أن يستعيد البلد عافيته من جديد”.