اعتبر المفتي إمام مسجد الصفا الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة، أنه “من نافل القول ان الزيارات الكثيفة للمسؤولين الدوليين والاقليميين إلى لبنان إيجابية، وبخاصة العربية منها التي تبعث على الطمأنينة والاستقرار السياسي، مما يحتم على الفرقاء كافة التحلي بالحكمة والخطاب الهادىء الذي لبنان في حاجة إليه، ونتعاون لتأليف الحكومة تمهيدا لنيلها الثقة والانطلاق بعجلة الإصلاح الحقيقية، بعيدا من المزايدات والتشكيك والكلام الرمادي ومحاولة شيطنة الطائفية الشيعية لمجرد المطالبة بالشراكة الحقيقية في السلطة التنفيذية، من خلال وزارة المال التي تم التوافق عليها خلال مؤتمر الطائف بينما وزارات عدة ابعدت عنها منذ عهود، على سبيل المثال لا الحصر وزارة العدل لم تكن من نصيب الطائفة الشيعية منذ اكثر من اربعين عاما حيث آخر وزير شيعي الرئيس نبيه بري في حكومة الرئيس رشيد كرامي سنة ٨٤ ووزارة الاتصالات سنة ٥٨ للوزير كاظم الخليل، اما وزارة الداخلية فحدث بلا حرج، ناهيك عن باقي الوزارات التي سميت سيادية”.
وأمل في “التفكير والتفكر بموضوعية وشبك الأيدي لمصلحة لبنان وليس شيئا آخر، لأن الفرصة متاحة ويجب استغلالها لأنه كما يقول الامام علي ” اضاعة الفرصة غصة”.
ودان “الخروقات الإسرائيلية المستمرة في لبنان من خلال الطائرات المسيّرةوالطيران الحربي الذي لا يفارق الأجواء اللبنانية وإنتهاج سياسة تدمير القرى وتخريب البنى التحتية لإعدام الحياة فيها على مرأى ومسمع من اللجنة الخماسية”، معتبرا أنه “دائما العين على فلسطين حيث الاجرام الإسرائيلي انتقل ببطشه من غزة إلى الضفة”.
ودعا “الحكم الجديد في سوريا الى حماية الأقليات”، مشيرا الى أن “من يشكو من الظلم لا يظلم تحت أي سبب من الأسباب، الظلم لا يساعد على الاستقرار”، مستغربا “التجاهل الدولي لتلك الأحداث المريبة”.
وأكد أن “لبنان كان ولا يزال الإنموذج الأفضل بصورتة الجميلة التي تعبّر عن التعايش الفريد في المنطقة”.
وشدد على “ضرورة تعزيز مناعة بلادنا بالوحدة الداخلية واحترام التنوع باعتباره نعمة، فيما عدونا يسعى لتحويلها الى نقمة”.