Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

تيار “التغيير في الجنوب”: لبيان وزاري يعكس انتصار 17 تشرين ويدافع عن حقوق اللبنانيين كافة

اعتبر  تيار “التغيير في الجنوب” في بيان ان ” لبنان خرج من لحظة الحرب الإسرائيلية المدمرة والمجرمة، مثقلاً بالخراب والدمار. وبعد أعوام من الانهيار الشامل وتعطيل مسار الإصلاح بشكل كامل، جاء انتخاب العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، مترافقًا مع تكليف الدكتور نواف سلام تأليف الحكومة، فرصة جوهرية تعيد إلى اللبنانيين شعاع الأمل وسط  الظلام الدامس. هذا التحول السياسي الذي انتظره الجميع لا ينبغي أن يُختزل في صراعات المحاصصة التي رسخت الانهيار، بل يجب أن يكون نقطة انطلاق نحو مسار جديد يعيد الاعتبار للدولة ومؤسساتها، ويسعى إلى وضع المصلحة الوطنية فوق سائر الحسابات الفئوية والطائفية”

واعتبر أن “خطاب القسم الذي تلاه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى جانب البيان الأول الذي أصدره الرئيس المكلف نواف سلام  يمثلان خارطة طريق للبيان الوزاري. هذا البيان من المفترض أن يعكس انتصار لحظة 17 تشرين 2019 ويدافع عن حقوق اللبنانيين جميعًا دون تهميش لأي مكون لبناني، مع تأكيد  احتضان كل مكون لبناني بالتساوي ودون أي تعطيل بين الفرقاء. كما يُبرز أهمية عمل الحكومة المقبلة على ضمان استقلالية القضاء، وإجراء التعيينات في الفئة الأولى، واستعادة الأموال المنهوبة، بالإضافة إلى التحضير للانتخابات البرلمانية في عام 2026″.

تابع:” ما نشهده اليوم من محاولات لإعادة إرساء نهج الاستئثار، وبخاصة من خلال سيطرة الثنائي حزب الله – حركة أمل على الحصة الشيعية بالكامل واحتكار تسمية وزير المالية، يُعد بمثابة استمرار للسياسات التي أسفرت عن تعطيل مؤسسات الدولة وتفكيك الاقتصاد، ويشكل تهديداً مباشراً لأي أمل في التغيير والإصلاح. هذا النهج غير مقبول بتاتاً، لأنه لا يعبر عن إرادة اللبنانيين الذين أبدوا بوضوح رفضهم للوضع الراهن وتطلّعهم نحو مسار جديد يُعلي من شأن الشفافية والمساءلة”.

ختم:” إن ما يُطلب اليوم حكومة تعكس تطلعات الشعب اللبناني لا مصالح القوى السياسية التي قادت البلاد إلى شفير الانهيار. كسر قواعد المحاصصة الطائفية والحزبية أصبح ضرورة وطنية ملحة لإنقاذ لبنان، ولإعادة بناء الثقة بالدولة كضامن لمصالح المواطنين، لا كأداة لتقاسم النفوذ بين أطراف المنظومة القديمة”.