Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

المطران ابراهيم احتفل بعيد القديس انطونيوس الكبير في زحلة

بعد الإنجيل ألقى عظة هنأ فيها المحتفلين بالعيد وتحدث عن روحانية القديس . وقال: “في لبنان اليوم، حيث الألم يبدو كبيرًا، يدعونا القديس أنطونيوس لنرفع عيوننا إلى السماء، لنثق أن الله حاضر في وسط أزماتنا. ليس رجاؤنا مبنيًا على الظروف الخارجية، بل على الإيمان بأن المسيح هو الراعي الذي لا يترك خرافه أبدًا.”

وسأل: “كيف نعيش روحانية أنطونيوس اليوم؟ الصلاة العميقة والتأمل في كلمة الله: كان أنطونيوس رجل صلاة وتأمل. اليوم، نحن مدعوون لنجد وقتًا يوميًا نصغي فيه لصوت الله، ونتأمل في كلمته التي هي نور لدروبنا وراحة لقلوبنا. التجرد من القلق والإفراط في الماديات: العالم اليوم يشجعنا على التمسك بالأشياء المادية كمصدر أمان. لكن القديس أنطونيوس يذكرنا بأن السلام الحقيقي لا يأتي إلا عندما نحرر أنفسنا من هذا التعلق ونضع ثقتنا الكاملة بالله. الخدمة والمحبة العملية: على الرغم من انعزاله في البرية، لم يكن أنطونيوس بعيدًا عن الناس. كان ينزل من حين لآخر ليشاركهم حكمته، وليكون عونًا للمعذبين. في لبنان، نحن مدعوون لنكون أيادي الله الممتدة للآخرين، نخدم المحتاجين ونزرع الرجاء حيثما كنا. الصبر والرجاء في مواجهة الصعوبات: كما قاوم أنطونيوس تجارب الشيطان في البرية بصبر وإيمان، نحن أيضًا مدعوون لمواجهة تجارب الحياة بقوة الروح القدس، عالمين أن الله يجعل من كل ألم بابًا لنعمة جديدة”.

أضاف: “عاش أنطونيوس في برية قاحلة، لكنها لم تكن فارغة، بل امتلأت بحضور الله. هذا يعلمنا أن القداسة لا تحتاج إلى ظروف مثالية. بل على العكس، عندما نواجه الصعوبات ونتكل على الله، نكتشف قوة الروح القدس التي تحول البرية إلى واحة، والظلمة إلى نور”.

وتابع: “في لبنان اليوم، وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، نحن مدعوون لنستقي من روحانية القديس أنطونيوس القوة لنستمر. لبنان ليس مجرد بلد يعاني، بل هو رسالة، كما قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني. رسالتنا كلبنانيين أن نعيش الرجاء وسط الألم، وأن نكون شهودًا لمحبة الله في عالم مجروح.”

وختم: “ادعوكم اليوم في هذا العيد المبارك، عيد القديس أنطونيوس الكبير الذي هو ليس مجرد ذكرى لراهب عاش قبل قرون، بل هو دعوة لنا جميعًا لنعيش إيماننا بعمق. دعونا نتعلم من أنطونيوس كيف نصلي بإيمان، نخدم بمحبة، ونثق بأن الله حاضر معنا، حتى في أصعب الظروف. ادعوكم اليوم بنوع خاص ان تذكروا في صلواتكم فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي هو بحاجة الى صلواتنا لكي يحميه الرب، ولكي ترافقه العذراء، ولكي يعطيه القديس انطونيوس القوة  لمتابعة مسيرة الخدمة في هذا البلد المحبوب جداً لبنان”.

في ختام القداس كانت كلمة شكر لرئيس الدير الأب جوزف شربل قال فيها: “بإسم كل المشاركين في القداس، وبإسم ابناء الرعية وبإسم جمهور دير مار انطونيوس، يشرفني اليوم ان استقبل وأرحب بسيادة المطران ابراهيم ابراهيم راعي ابرشية الفرزل وزحلة والبقاع للروم الكاثوليك مع الكهنة المحيطين بسيدنا والحضور الكنسي المميز في بيتهم كما شعرنا من كلمة سيدنا ابراهيم، ان محبته وغيرته وعاطفته للرهبنة وهذا الدير مميزة”.

وختم: “نعتبرك سيدنا أخاً واباً كبيراً، مسؤولاً وراعياً للنفوس كلها في زحلة. اشكر الجوقة التي اغنتنا بالأصوات والألحان المميزة، واسمحوا لي ان اشكر اخي خليل عاصي المسؤول الإعلامي في الأبرشية الذي يقوم بتغطية وقائع هذا الإحتفال. الف شكر سيدنا ابراهيم واهلاً بكم في بيتكم”.

بعد القداس انتقل الحضور الى صالون الدير حيث تبادلوا التهاني بالعيد.