كلنا معك فخامة الرئيس بقلم الأستاذ محمد مراد
بعدما حاز الرئيس على الشرعية الدولية والشرعية الشعبية ممثلة باغلبية مجلس النواب يصبح حكما ممثل الامة والدستور ولم يعد ملزما باستشارات نيابية تكبله في مهامه الجسيمة والعظيمة التي تعهد بها، فهو اليوم كملوك فرنسا، اي بمعنى “انا الملك ، انا فرنسا”، من الناحية الفكرية السياسية والدستورية ، يمكننا الاستنتاج والتاكيد بأنه يمثل ذات المكانة والمرجعية ، لذلك فهو غير ملزم بأية استشارات نيابية ، فلبنان والدستور ولد ساعة انتخابه ، لبنان جديد وحاز على شرعية وميثاقية دولية وشعبية ممثلة بالمجلس النيابي الذي انتخبه الشعب ، لذلك ندعو فخامة الرئيس الى السير بمشروعه الوطني عبر تشكيل حكومة تقتضيها مصلحة الامة كما يراها هو وكما تعهد بها، لكي لا بتمكن دهاقنة السياسة الفاسدين المجرمين من تحطيم هذا المشروع الوطني والقومي، فنسبة كبيرة ممن كان يصفق في جلسة الانتخاب سينقلب عليك ايها الرئيس العتيد ، وسيحيكون لك الدسائس والمؤامرات ، انت اليوم تتسلح بالشرعية الدولية وهي اسمى حتى من اية شرعية دولتية ، فالقوانين الدولية هي اسمى من دساتير الدول في القانون الدولي، وقد حزت بشخصك وبرنامجك على هذه الشرعية ، اضافة الى تأييد شعبي عارم خصوصا من فئة الشباب التي تطالب بما تعهدت به وتقف الى جانبك لتنفيذه ، انت اليوم تمثل الامة اللبنانية بشعبها وهويتها ومصالحها ومستقبل ابنائها ، لذلك لست ملزما بأية استشارات نيابية لانها ستكون لك فخا ينصب للايقاع بك ، كن ملكا للبنان كما كان ملوك فرنسا ، وقل انا الملك انا الامة وكلنا معك فخامة الرئيس.
محمد مراد
باحث في الشؤون القومية والهوية.