رأى وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو بيكيتو فراتين، أن “الطاقة النووية هي الوسيلة الوحيدة لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة في السنوات المقبلة، ولا سيما وسط توقعات بأن الطلب على الطاقة سوف يتضاعف بحلول العام 2050، حسبما ذكرت وكالة “نوفا” الإيطالية للأنباء، وجاءت تصريحات بيكيتو خلال جلسة تحول الطاقة: “التكاليف والقدرة التنافسية”، ضمن فعاليات الدورة الخامسة والأربعين ل”ملتقى ريميني”، حيث شدد الوزير الإيطالي على ضرورة “استغلال جميع مسارات الطاقة المتجددة”.
وكشف بيكيتو أن الطاقة في إيطاليا تتجاوز 100 يورو لكل ميغاواط/ساعة، موضحا أن بلاده، في العام 2023 اشترت “18 مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة النووية من فرنسا”.
مستقبل الزراعة والاقتصاد
تعتمد كل القطاعات الاقتصادية على الطاقة، حيث وأكد نائب رئيس كونفاغريكولتورا، ساندرو غامبوزا، أن “مستقبل القطاع الزراعي والنظام الاقتصادي برمته يعتمد على التحول في مجال الطاقة، وهو موضوع ذو أهمية مركزية مطلقة. إن النظام الزراعي في الواقع يلعب دورا أساسيا في التحول في مجال الطاقة. واليوم، نواجه إنشاء نموذج جديد للتنمية الزراعية في بلادنا، مع الثورة الرقمية التي لا يمكن المضي قدما دون الاستقلال في مجال الطاقة، مما يؤثر على القدرة التنافسية ودخل أعمالنا”.
وركز بيكيتو على موضوع الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والذي لا يمكن معالجته “إلا من خلال نظام الري والزراعة الحديثة”، مشيرا إلى أن إيطاليا بلد “يتمتع بتنوع بيولوجي استثنائي، ونحن نخاطر بفقدانه”.
ندرة المياه
كما تحدث الرئيس التنفيذي لشركة اتشيا Acea فابريزيو باليرموالذي عن موضوع استهلاك المياه، وقال: “يبلغ متوسط الفاقد من المياه في إيطاليا 41 بالمئة مقابل متوسط أوروبي يبلغ 26 بالمئة. لقد زاد عدد السكان على مستوى العالم، كما زاد الميل إلى استخدام المياه، ولكن توافرها انخفض”.
وتشير التقديرات إلى أن الموارد المائية انخفضت حوالي 20 في المئة مقارنة بالقرن الماضي، وهناك توقعات بانخفاض كبير أيضًا في المستقبل بسبب تزايد الاستخدامات. فالمياه مورد يتم اعتباره أمرا مفروغا منه كثيرا، حتى لو كان له تداعيات مهمة على الاقتصاد والصحة العامة” وهو “قوة دافعة هائلة للتنمية، لأن المياه تؤثر بشكل مباشر على حوالي 20 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، بين القطاع الزراعي والصناعة والطاقة. وتعتمد العديد من التقنيات الجديدة على استخدام المياه.