استغرب “المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني” في بيان “كيف يترك المسؤولون البلد في مهب الريح لا يفعلون شيئًا لإنقاذه وبخاصة انه مهدد في أي لحظة بالتدمير من العدو الصهيوني”.
وقال رئيس المجلس روبير الأبيض: “مخجل ما نراه كل يوم ونسمعه من تصريحات واتهامات متبادلة بين جميع الاطراف السياسيين الذين يتعاطون بكيدية وطائفية . لقد شاهد العالم وسمع ما جاء على لسان رئيس وزراء العدو الصهيوني كيف يهدد ويتوعد بالحرب على لبنان وقد اتخذ القرار اليوم بشن الحرب على جنوب لبنان، والمسؤولون غير مبالين الا بانقساماتنا الداخلية”.
وسأل:”أليس هذا هو مشروع الفدرالية والتقسيم اي كانتونات طائفية وجغرافية ؟ المشكلة الحقيقة أصبحت جزءًا من حياتنا اليومية والشعب منقسم على بعضه وينتمي إلى أحزابه وطوائفه المذهبية لقد فقد الشعب انتماءه للوطن، فكل طرف سياسي داخلي اخذ خياره الاستراتيجي الاقليمي الذي يدعمه ويحمي وجوده ومصالحه المذهبية. بكلمة، جميعنا خاسرون وسوف نخسر الوطن أيضا وعلينا البحث عن وطن بديل”.
تابع : “لقد عدنا إلى النغمة السياسية الطائفية نفسها وتقاسم الحصص والسلطة على أساس طائفي وحزبي، لدينا الكثير من الشغور في الدولة والقطاع العام من كل الفئات الاولى والثانية والثالثة منها قضائية وعسكرية وأمنية وفي كل المواقع والمراكز ، والتعطيل يعود على اساس التوزيع الطائفي والحزبي والمحسوبيات السياسية ما يعطل كل التعيينات الإدارية ويعطل معه مؤسسات الدولة لسنوات”.
ودعا الى “التوقف عند ما يجري داخل المؤسسة العسكرية”، معتبرا ان “الجيش الوحيد الضامن للعيش المشترك والسلم الاهلي ، المجلس العسكري يتعرض لتدخلات هدفها ضرب الجيش في كيانه وقدراته”.
وقال:”كان من المفروض على مجلسي النواب والوزراء تقديم الدعم الكامل لهذه المؤسسة العسكرية الشرعية لتحمي الارض والشعب ولكن البعض يريد العكس للسيطرة على هيبة الدولة وسلطتها”.
وتمنى أن “تكون القيادة العسكرية والمجلس العسكري بعيدين من التدخلات السياسية والصراعات والانقسامات الداخلية الحزبية والمذهبية”، داعيا الى ” الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية قبل اي تشاور وحوار ليأتي رئيس قوي يستطيع إنقاذ الوطن”.