أطلقت الناشطة البيئية فاديا جمعة وفريق “حمى المنصوري” الدفعة الأولى من صغار السلاحف البحرية من نوع ضخمة الرأس Caretta Caretta عند شاطئ الحمى، بالتعاون مع فوج بلدة المنصوري في جمعية “كشافة الرسالة الاسلامية” وعدد من الناشطين البيئيين، في حضور عشرات المواطنين من البلدة وحضور إعلامي لتوثيق الحدث.
وأكدت أن “الهدف من عملية الاطلاق بين جموع المواطنين هو تعزيز التوعية لدى ابناء المجتمع المحلي، الذي يقع على عاتقه حماية السلاحف والحفاظ على التنوع البيولوجي”، واشارت الى “أهمية الحفاظ على شاطئ رملي نظيف خال من التعديات، لانه في الأصل موئل للسلاحف البحرية، كي تأتي وتضع بيوضها في الاعشاش على الشاطئ في كل عام”.
ونوهت جمعة “بالتعاون مع جمعية كشافة الرسالة وعدد من الناشطين البيئيين بمتابعة موسم تعشيش السلاحف البحرية خلال صيف ٢٠٢٤ وبحملات التوعية البيئية والتنظيف لشاطئ حمى المنصوري، الذي يأوي اعشاشا لنوعين من السلاحف البحرية، وهي السلحفاة الخضراء (chelonia mydas) وكبيرة الرأس (caretta caretta) “.
كما اثنت على التعاون اللبناني الايطالي ضمن مشروع BlueTyre الممول من الوكالة الايطالية للتنمية، والتعاون هو شراكة بين بلدية تريكازي في جنوب ايطاليا وبلدية صور في لبنان. وقالت:” ان المشروع يهدف الى التنمية الساحلية ويعنى بحماية موائل السلاحف البحرية وزيادة الوعي البيئي، والحد من النفايات البحرية والشاطئية بخاصة البلاستيكية. كما ويعنى المشروع بدراسة الكائنات البحرية والاسماك الغازية في بحرنا، والتي تأتي من البحر الاحمر عبر قناة السويس”.
وعن الأحداث الحالية في جنوب لبنان قالت: “بالرغم من الحرب واستمرارها آثرنا كفريق ان نكمل عملنا ونحمي الاعشاش”، مؤكدة ان “العمل البيئي هو التزام ومسؤولية وليس ترفا”.
وعن الأنشطة المعتادة خلال موسم ٢٠٢٤ قالت: “حاليا ستتوقف قصرا بسبب الحرب والاوضاع الأمنية، لأننا على مسافة قريبة جدا من الاستهدافات جنوب لبنان”.
وختمت: “حتى تاريخه تحتضن الحمى ٤٣ عشا محميا وهو عدد كبير و قابل للارتفاع خلال الايام القادمة” .