اشار امام مسجد الصفا المفتي الشيخ حسن شريفة، خلال خطبة الجمعة، الى “انها الجمعة الوحيدة التي تقع في عاشوراء حيث يُطرح السؤال: ما سر الخلود لهذه الملحمة، ما هذه العظمة رغم مرور أربعة عشر قرنا ولا زال التوهج يزداد سنة بعد سنة”.
وقال:”الإجابة عبر عنها النبي الأعظم حيث قال: ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابدا . وهذه الصفة للمؤمنين المتفاعلين الملتزمين بالخط والنهج وينقلون التعاليم والمبادىء التي هي في خدمة الإنسان الذي كرّمه الله، الإنسان الرافض للظلم والفساد، وما اكثر الظلم والفساد في عالمنا، هذا العالم الذي يحتاج لقيم الحق والانتصار للمظلوم ومقارعة الطغاة الذين يريدون تحويل العالم الى شريعة غاب”.
وتابع:”من هنا علينا ان ندافع عن وطننا بنفس حسيني كربلائي حيث يتعرض وطننا لاعتداءات واستهدافات، لذا كانت المقاومة بالمرصاد لكل معتد”، مجددا الدعوة إلى “الحوار والتلاقي انطلاقا من ايماننا بثورة الامام الحسين الذي خاطب وحاور اعداءه، ودعاهم الى العودة الى دينهم او انسابهم ، دعاهم الى ان يكونوا احرارا في دنياهم”.
وقال:”لقد تعلمنا من مدرسة عاشوراء ان العدالة الاجتماعية مطلوبة للجميع، وهي مسؤولية الجميع .علينا ان نتعلم من عاشوراء كيف نخرج من حكم الأنا والتقوقع والرفض الدائم دون رؤى أو دون هدف، ضاربين سير وسلامة المؤسسات ومصالح الناس عرض الحائط”.
وختم:”انها لحظة مناسبة للعودة الى الضمير، الى الأصالة، لننقذ وطننا من خطر الانهيار، وننقذ المواطن من حجم الضغوط والتحديات التي يتعرض لها”.