رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش، خلال مشاركته في مجلس عاشورائي اقامه الحزب في بلدة انصارية، ان “العدو الصهيوني على الرغم من عجزه وفشله في تحقيق اهدافه، لا يزال يراوغ ويعرقل عملية التفاوض، ويبدو انه مستمر في العدوان وارتكاب المجازر ان لم تحصل تطورات ومفاجآت”.
وشدد على ان “العدو يكمل هذه المعركة بغطاء اميركي كامل، والتباينات التي تظهر احيانا بينه وبين والادارة الاميركية حول مسار الحرب او الاتفاق مع حماس اوغير ذلك، انما هي خلافات تكتيكية يراد من خلالها النفاق وخداع العالم”، ولفت الى ان “التباينات الاميركية الاسرائيلية لا تعفي الإدارة الأميركية من مسؤوليتها في استمرار العدوان، ولا من شراكتها في كل ما ارتكبه ويرتكبه العدو من جرائم في غزة وفي لبنان”.
وأكد ان “الاصرار على مواصلة الحرب لن يمكن العدو من تحقيق اهدافه، فالمقاومة في غزة لا تزال تقاتل في قلب غزة وفي أحيائها، وهي تبدع في عملياتها وكمائنها، وتربك العدو، وترهق جيشه، وتكبده خسائر كبيرة في كل غزة، ولذلك نرى اليوم كيف ان هيئة الاركان في جيش العدو تصرخ وتعلن صراحة عن الحاجة الى وقف الحرب والتوصل لصفقة، حتى لو أدى ذلك الى بقاء حماس في السلطة، كما ان هناك مئات الجنود الذين قدموا استقالاتهم وامتنعوا عن الخدمة في الجيش الاسرائيلي، مما يعني بان هذا الجيش اصبح منهكا ومتهالكا وعاجزا عن تحقيق اهداف العدوان، وهو يريد الخلاص وانهاء الحرب”.
واشار الى ان “المقاومة في لبنان اذهلت العدو، واربكته، وهشمت صورته، وأضعفت جيشه، بعدما أدخلت أنواعا جديدة من قدراتها وسلاحها وصواريخا الى المعركة، وأظهرت بعد مسيرة الهدهد 1 والهدهد 2 قدرتها على الدخول الى عمق الكيان الصهيوني والعودة بمعطيات ومعلومات استخبارية بالغة الدقة وبالغة الحساسية ، وهذا اخفاق كبير يعمق المأزق الذي يتخبط فيه العدو في جبهة لبنان، يضاف الى فشله الكبير في ايقاف هذه الجبهة وتأمين عودة المستوطنيين الى الشمال”.
وقال: “صحيح اننا في هذه الجبهة نقدم شهداء أعزاء من قادتنا وكوادرنا وشبابنا، و تقصف قرانا وبلداتنا وتُهدم بيوتنا، وهذا من طبيعة المعركة، لاننا لسنا في نزهة ، وانما في معركة قاسية وامام عدو مجرم ومتوحش، لكن ما يجب ان نعرفه ان عدونا ايضا يدفع اثمانا مكلفة وباهظة، ويتكبد خسائر كبيرة، وهو في ورطة حقيقية، وفي حرب استنزاف حقيقية فرضتها المقاومة عليه وادخلته فيها، وهذه الجبهة باتت تشكل عبئا كبيرا عليه وتفرض عليه تحديات وتهديدات استراتيجية”.
وختم:”كونوا على يقين اننا في هذه الجبهة وكل جبهات المقاومة من غزة إلى لبنان والعراق واليمن، نقترب من تحقيق انتصارات تاريخية باذن الله تعالى ، والمسألة هي مسألة وقت ليس اكثر” .