سأل رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ الدكتور أحمد القطان في خلال كلمة ألقاها في مدينة بعلبك، بدعوة من مكتب المهن الحرة في “حزب الله”: هل هناك إنسان يفكر بمنطق في لبنان، ويقول أن لبنان من الممكن أن يكون آمنا مستقرا، ويكون مزدهرا، إلا من خلال معادلة الشعب والجيش والمقاومة؟ ألسنا على يقين أن هذه المعادلة هي التي تحقق هذه القوة التي ننشدها؟”.
أضاف: “هذه القوة التي من خلالها ننعم بالأمن والأمان والإستقرار، ومن خلالها نستطيع أن نحافظ على لبنان، قوي، لبنان قوته بقوته بمواجهته للأعداء واستطاع لبنان من خلال هذا التلاحم ما بين الشعب والجيش والمقاومة أن يثبت بأن هذه المعادلة قادرة على حماية لبنان وقادرة على أن يبقى هذا لبنان قويا ومواجهًا لكل التحديات الخارجية من قبل العدو الصهيوني وحتى التحديات التي تواجهه من خلال التكفيريين وغير التكفيريين الذين يريدون العبث بأمن وأمان واستقرار لبنان، فأكرمنا الله في لبنان بمقاومة قوية وقادرة على مواجهة هذا العدو، وقادرة على الدفاع عن كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والحزبية”.
وأردف القطان: “اليوم الأخوة الذين قاموا بطوفان الأقصى أولئك الذين رفعوا رؤوس الأمة عالية أولئك الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الله تبارك وتعالى، ما خرجوا من أجل السلطة لأنهم لو أرادوا السلطة، فهم كانوا أصحاب سلطة، فهم ما أرادوا السلطة من ذلك، وإنما أرادوا أن يدافعوا عن شرفهم، وعن عزتهم، وعن كرامتهم أرادوا أن يقولوا لكل العالم أن هذا الجيش الذي كان يقال بأنه جيش لا يقهر، هو حقيقة أوهن من بيت العنكبوت هو حقيقة نستطيع أن نهزم هذا العدو، وأن ننتصر عليه، وأن نقول لكل العالم بأن هذا الجيش لا يستطيع أن يواجه أهل الحق، ماذا ينفعنا أن تقول أنا أحب غزة؟ وأنا أريد أن أكون مع غزة، وأنا أحب أن أناصر أهل غزة وأنت لا تخرج بمظاهرة مؤيدة لأهل غزة، أليس من المعيب على الأمة العربية والإسلامية أن نرى الشباب يخرج الشباب الجامعي يخرج في دول أوروبا وفي أميركا، وينددون بهذه الجرائم الصهيونية، وينددون بهذه الإبادة الجماعية، ويطالبون بوقف الحرب على أهلنا في غزة، ولا نرى هذه التظاهرات المليونية، نعم أقول على الأقل يجب على شعوبنا العربية والإسلامية، وعلى شبابنا تحديدا، الشباب المثقف، الشباب الجامعي، يجب علينا جميعا أن نخرج بتظاهرات مليونية تطالب بوقف الحرب على أهلنا في غزة، أليس هذا من أضعف الإيمان؟”.
وختم القطان :”نرى بفضل الله عز وجل ويرى كل العالم أن هؤلاء الثلة من المؤمنين استطاعوا أن يمرغوا أنوف الصهاينة بالتراب، متى كنا نحلم نحن كعرب ومسلمين وأحرار بالعالم أن نرى أقدام المجتهدين في غزة على رأس العدو الصهيوني الماكر وعلى رأس هذا الجندي الإسرائيلي الذي يغتصب نساءنا ويقتل أطفالنا ويعذب الأطفال والنساء والشيوخ والرجال في غزة نرى هؤلاء الشهداء نعم بزهرة شبابهم وأهلهم يقولون فداء لفلسطين والقدس وجنوب لبنان، نرى هؤلاء الذين يستشهدون وأهاليهم بيرفعوا رؤوسنا عالية من خلال الرضى، ومن خلال الفرح والسعادة والسرور، أنهم يقدمون شيئا لأهلنا في غزة على طريق القدس”.