رأى رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان في بيان، أن “حملة التضليل والأكاذيب الإعلامية التي روّجتها صحيفة التلغراف البريطانية حول تخزين الأسلحة والصواريخ في مطار بيروت، تندرج في سياق حملة التهويل والحرب النفسية التي تحاول جهات خارجية بالتنسيق مع بعض الداخل، ممارستها بهدف الضغط على المقاومة من أجل وقف عملياتها على صعيد جبهة جنوب لبنان من جهة، ومن جهة ثانية من أجل إثارة البلبلة والخوف في ظل الإقبال الكبير الذي شهده مطار بيروت من المغتربين والسياح مع حلول موسم الصيف والاصطياف، بالتالي فإن تقرير الصحيفة البريطانية يحاول في أحد جوانبه ضرب موسم السياحة وترهيب السياح والمغتربين لعدم السفر الى لبنان، من اجل ضرب موسم الاصطياف، عبر التصويب على المطار الذي يشكل أهم مرفق حيوي في لبنان وأحد ركائز الاقتصاد اللبناني في ظل الأزمة القائمة”.
ودعا “بعض الجهات المحلية التي تسارع الى تبني روايات الخارج والترويج لها الى قراءة المشهد بواقعية وموضوعية بعيدا عن ردات الفعل المتسرعة، لأن كل الوقائع الميدانية تؤشر الى أن جبهة الجنوب حققت الهدف المطلوب، بحيث باتت عاملا ضاغطا على كيان العدو في سياق حرب الإبادة التي يشنها على قاطع غزة منذ تسعة أشهر، وبات واضحا ان أي محاولة لوقف العدوان على غزة بات يمر عبر جبهة لبنان وبإعتراف الأميركي نفسه، الذي أكد على هذه المعادلة من خلال تصريحات مسؤوليه، ما يعني أن جبهة جنوب لبنان خلقت معادلة الردع المطلوبة بعد عملية طوفان الأقصى، لا سيما بعد رسالة الهدهد وما سبقها من إدخال المسيّرات والصواريخ النوعية الى الميدان وما خفي أعظم، فهل يذعن نتنياهو للضغط الأميركي وينزل عن الشجرة أم سيواصل سياسة الهروب الى الأمام في ظل إنسداد الأفق؟ ما يجعل المنطقة مفتوحة على كل الإحتمالات، والتي سيكون أحلاها مُر بالنسبة لكيان الإحتلال وجيشه الغارق في وحول معارك غزة ورفح، كما ان الأميركي لن يكون بمنأى عن إرتدادات أي مغامرة إسرائيلية في لبنان فقواعد واشنطن العسكرية ومصالحها الإقتصادية ستكون في دائرة الإستهداف من قبل المقاومة ومحورها، لأن المواجهة كما أعلن السيد حسن نصرالله ستكون بلا ضوابط ولا أسقف فهل من يعتبر قبل فوات الآوان؟”