احيا “حزب الله” ذكرى مرور ثلاثة أيام على” ارتقاء الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسن محمد علي صعب “باحتفال تكريمي أقيم في حسينية الإمام علي في محلة الحوش جنوبي لبنان، حضره عضو المجلس المركزي في” حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي، عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أشرف بيضون، الى جانب عائلة الشهيد ولفيف من العلماء وفاعليات وشخصيات وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
بعد آيات من القرآن الكريم، عرضت وصية الشهيد صعب، وألقى حيدر صعب نجل الشهيد كلمة باسم عائلته أكد فيها ” الوفاء لنهج المقاومة والشهداء والتمسك بالخيارات التي تحفظ لبنان وشعبه وسيادته”، ثم كانت كلمة “حزب الله “ألقاها الشيخ قاووق اعتبر فيها أن “كثرة التّهديدات الإسرائيلية المتواصلة هي عنوان عجز وضعف وليست عنوان قوة، وأن التّهديد والتهويل لا يغيران من واقع هزيمة العدو”
وشدد على أن” التّهديدات الإسرائيلية أعطت نتائج عكسية، لأنها زادت من خوف ورعب وذعر المستوطنين في الشمال وغيره، ولم تطمئنهم، بل أغرقتهم ببحر الخوف، لافتاً إلى أنّ قادة العدو يهدّدون وهم يرتعدون والأرض تشتعل تحت أقدامهم.”
وأكد أن” لبنان قويّ ولا يستجدي أمنه من أحد، وما يحمي لبنان هو قوّة ومعادلات ومفاجآت المقاومة، وإنّ صواريخ ومسيّرات المقاومة قادرة أن تصل إلى حيث تريد، وتطال الأهداف التي تريدها، وأن لبنان لن يكون ساحةً لتعويض الهزائم الإسرائيلية، بل سيبقى عنوان للمنعة والانتصار وهزيمة العدو الإسرائيلي. ”
وأشار إلى أنّ “جبهات المساندة من لبنان والعراق واليمن، كرّست معادلات جديدة غيّرت وجه المنطقة، وعزّزت قوة موقف غزّة ميدانيّاً وسياسيّاً، وأن جبهة المساندة في لبنان، قوّت الموقف التفاوضي والموقف العسكري الميداني للمقاومة في غزة.”
وقال :” إذا كان العدو يستخف ويتجاهل كل القرارات الدولية، فلا يمكنه أن يستخف أو يتجاهل مسيرات وصواريخ وقدرات ومفاجآت المقاومة وجبهاتها في المنطقة، وهذا الذي يجعله يحسب ألف حساب قبل أن ينفذ عدوانه على لبنان”.
واعتبر أن “أميركا رغم كل ما تدّعيه، هي شريكة في إطالة أمد الحرب على غزة، وهي متورّطة بشكل كامل بالعدوان عليها، وبشكل مباشر بالعدوان على أهل اليمن، وما كان ليستمر العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة لولا استمرار الدعم العسكري والسياسي من أميركا”.
وختم الشيخ قاووق بالقول:” إنّ القرار الأميركي بمساندة العدو في الحرب على لبنان ليس جديداً أو مفاجئاً، ويؤكّد مجدّداً أنّ أميركا ليست محايدة وهي منحازة لإسرائيل، وهو برسم أتباعها وأصدقائها في لبنان والمنطقة، علماً أن هذا القرار لن يخيفنا، ولن يغيّر شيئاً من موقفنا في استمرار هذه المواجهة والمساندة للمقاومة في غزة والشعب الفلسطيني”.