اقام “حزب الله” الاحتفال التكريمي للشهيد عباس إبراهيم حمزة حمادي في حسينية بلدة الشهابية الجنوبية بمناسبة مرور ثلاثة ايام على استشهاده، في حضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عزالدين، الى جانب عائلة الشهيد ولفيف من العلماء وفاعليات وشخصيات وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
افتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم وتخلله عرض لوصية الشهيد حمادي وتلاوة للسيرة الحسينية، فيما القى علي حسين حمادي كلمة باسم عائلة الشهيد أكد فيها “التمسك بنهج المقاومة والشهداء والاستمرار على طريقهم”.
عزالدين
وألقى النائب عزالدين كلمة “حزب الله”، فأشار الى أن “ما نشرته المقاومة تحت عنوان “لمن يهمه الأمر” يأتي في سياق توجيه الرسائل الأمنية والعسكرية والسياسية ليس فقط للعدو الإسرائيلي، وإنما لأميركا وحلفائها ولكل من يدعم ويشترك ويشارك بدعم هذا العدو من أي دولة من الدول، وأن كل المعنيين والمختصين والعسكريين وقيادات العسكر والأمن والمخابرات وغيرهم، يعرفون أهمية وعظمة الرموز الذي أظهرها الفيديو، ومدى قوة هذه الرسائل”.
واعتبر أنه “لو كان العدو الإسرائيلي ومعه أميركا قادرين على أن يخوضا حرباً برية في لبنان لكانا فعلا ذلك، علماً أن أول من يعلم بهذا الأمر، هم الضباط والجنود الذين يتواجدون على الخطوط الأمامية للجبهة على امتداد حوالي 110 كلم، والذين ما زالوا مع سلاحهم ومدرعاتهم ودباباتهم ومدافعهم الثقيلة وكل مستلزمات المعركة، في حالة انتشار دفاعي، ولم نلحظ شيئاً بسيطاً أو متغيّراً بأن هناك انتشار هجومي، وهذا مؤشّر على ضعف هذا العدو وعلى أنه لا يملك الإمكانيات والقدرات لهجوم بري”.
أضاف: “إن ما قامت به المقاومة من عملية إعماء لأعين العدو بالمعنى الأمني والعسكري على طول الحافة الأمامية من خلال استهداف كل الوسائل والأساليب التي يستخدمها من التنصت إلى التجسس وغيرهما، ساهم في منع العدو من أن يُقدم على أي عمل عسكري أو هجوم بري تجاه لبنان، لأنه بات لا يملك المعلومات الكافية التي تعتبر العامل الأهم في أي عمل عسكري”.
ولفت إلى أن “نتنياهو” بات اليوم بين خيارين، خيار الانتصار المُطلق الذي أعلنه بنفسه، وخيار الإنجاز، وهناك فرق كبير بينهما، حيث إنه عندما تحدث عن الانتصار المطلق، فهذا يعني أنه يجب أن يحقق كل الأهداف التي أعلن عنها ومن ضمنها سحق حركة حماس واستعادة الأسرى والمعتقلين الموجودين لدى المقاومة، وهذه الأهداف لم تتحقق حتى الآن، وأما خيار الإنجاز، فهو عبار عن انتصار تكتيكي في مكان محدد تماماً كما فعل في عملية تحرير الأسرى الأربعة قبل أيام، ولكنه نسي أن هناك ما يقارب 125 أسيراً.
وختم:” نحن مستمرون في جبهتنا لإسناد المقاومة في غزة والشعب الفلسطيني، ونحن جازمون بأن النصر سيكون حليفاً للمقاومة، التي ستفرض شروطها على العدو بإذن الله “.