احتفل النائب العام على أبرشية طرابلس المارونية الخورأسقف أنطوان مخايل، بالقداس الإلهي لمناسبة عيد مار انطونيوس البادواني، في كرسي دير مار يعقوب في كرم سده قضاء زغرتا، عاونه الكهنة عزت الطحش، سليم مناع وسيمون جبرايل، في حضور حشد من المؤمنين، ومن ابناء المناطق المجاورة.
بعد الانجيل المقدس، ألقى الخورأسقف مخايل عظة، أشار فيها إلى ان “العبر من حياة القديس أنطونيوس البادواني كثيرة، والصورة النادرة التي نعلقها في هذه الكنيسة هي غير الصورة المعتادة، والتي يحمل فيها الطفل يسوع، وتسمى باللغة الصوفيّة Apotheose يعني الرؤيا، رؤيا القديس أنطونيوس والتي فيها يظهر المسيح على القديس أنطونيوس، تأمّلوا بها جيداً لأنّها تُعطينا مختصراً عن حياته، عن أهميّته، عن قداسته، عن رسالته وعن حضوره بقلب الكنيسة وعن دعوته لكل واحد منّا الليلة”.
وقال: “جئنا نأخذ بركة هذا المقام العريق جداً (1864) وهو يقول لنا أن المسيح هو أساس حياتنا، ووجودنا، وكنيستنا، وإيماننا، وعائلاتنا. جملة اخترناها على مدخل الإكليريكية التي تحمل اسمه: يا رحمة الله، هو يناجي المسيح بهذه الرؤيا المباركة، يا رحمة الله طوبى للذين يبحثون عنك، ولكن الطوبى الأهم للذين يجدونك، هاتين الكلمتان تختصران روحانيته لكي لا يبقى المسيح ضائعا في حياتنا”.
تابع : “كل مسيحي عليه أن يفتّش كيف تكون حياته متماشية، متماهية مع تعليم المسيح، تبحث بكل وجه تلتقي به، تفتح قلبك وذهنك حتى تراه حاضرا أينما كان. لكنّ الطوبى الأهم هي الطوبى للذين يجدونك، هذه الذروة، إذا أردتم فإنّ ذروة حياة أنطونيوس أنّه رأى المسيح، أنّه وجده، أحبّه، تماهى معه”.
ختم: “رسالته قويّة لنا الليلة ولهذه البلاد، لهذا المجتمع الذي نعيش فيه، إذا نحن كنّا ضائعين، إذا كنّا تائهين، فلنأخذ هذه الزوّادة: أنا ذاهب وسأترك المسيح دائماً حاضرا في كل دقيقة، في كل لحظة من حياتي وسأحاول أن أسير وراءه، أتبعه وأكون واحداً معه”.
=== و.خ