فياض
بعد النشيد الوطني تحدث رئيس اللجنة سايد فياض وقال:”نعيش اليوم مع كل اللبنانيين أزمة على المستويات كافة، وظروفا استثنائية وصعبة خصوصا في الجنوب ما وضعنا أمام خيارين: إما الاستسلام وكتف الايدي والندب على الأطلال، وإما الاستمرار في صمودنا ومواجهتنا للتحديات ومتابعة نشاطنا كما كان قرارنا منذ 4 اعوام، من أجل لبنان والبترون وأهل البترون لكي تبقى مدينتنا تنبض بالحياة على أمل أن يعم السلام كل لبنان، لأنه يستحق وشعبه ايضا. ونحن شعب نستحق الحياة لأننا نحبها ولطالما واجهنا وتحدينا وقاومنا في وجه كل الصعوبات.”
وعرض لبرنامج فعاليات صيف 2024 “التي تنطلق في 5 تموز و6 منه مع مهرجان البيرة والنبيذ والمأكولات البحرية. أما المحطة الثانية فهي مع المطرب الأردني الأخرس في 12 تموز، تليها محطة فنية في 13 منه مع المطرب السوري الشامي. وتستقبل البترون الفنان عمر غدي الرحباني في 21 تموز والمايسترو بعلبكي في 26. ومن فعاليات هذا الصيف نشاط batroun photos بين 21 تموز و31 آب الذي معه تتحول مدينة البترون إلى معرض صور لمصورين محترفين في كل شوارعها وجدرانها. كما أطلقنا مباراة تصوير حول موضوع الماء. وفي منتصف شهر آب نلتقي على شاطئ البحصة مع نشاط رياضي بحري مع wind rose 2024 batroun capital of sailing وتختتم فعاليات هذا الصيف مع مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية في 5 ايلول و 6 و7 و 8 منه”.
وختم:”هذا المهرجان هو محطة مهمة ضمن مهرجانات البترون الدولية كما اصبح على مستوى عالمي عبر مشاركته في مهرجانات عالمية، آخرها مهرجان كان للأفلام القصيرة ممثلا بالدكتور نيكولا خباز.”
بعلبكي
ثم أعرب بعلبكي عن سروره “بالمشاركة في مهرجانات البترون الدولية لهذا الموسم من خلال حفل موسيقي مع اوركسترا من 30 عازفا وكورال سيدة اللويزة، بالاضافة إلى بعض المواهب الناشئة في رحلة موسيقية تكريمية بعنوان الليلة اللبنانية، رحلة في تاريخ الفن اللبناني من التراث إلى المراحل الذهبية التي مر فيها الفن اللبناني مع عمالقة الفن زكي ناصيف، الرحابنة، وديع الصافي ونصري شمس الدين إلى مرحلة السبعينات والثمانينات مع فنانين كبار من مروان محفوظ، عازار حبيب، سلوى القطريب، مرسال خليفه وزياد الرحباني وهذا الحفل هو تأكيد أهمية لبنان وإظهار تاريخ فنه من خلال أعمال فنية تشبهه وتكرم أصحابها”.
الرحباني
أما الرحباني فقال: “يشرفني أن أشارك في مهرجانات البترون التي ننتظرها مع كل صيف لنعيش معها عرس لبنان الذي تبقى المشاركة في مهرجاناته، الجائزة الكبرى مهما قمنا بجولات فنية في أميركا وأوروبا وكل دول العالم”، واشار الى ان “لبنانيات هو عمل يمزج العصرية بالتقليدي، وهو زيارة فنية لتكريم المؤلفين اللبنانيين الذين نحتاج لانتاجهم اليوم، وما نقوم به هو عمل يشبه عصرنا اليوم بأدوات الماضي. هدفنا نشر الأمل من خلال الموسيقى والثقافة والفن”.
وختم شاكرا كل من سيشارك في هذا العمل وأعلن عن “مفاجأة مميزة في حفل البترون، في إطار حملة مشوار رايحين مشوار لهذا العام”.
الحرك
من جهته، رحب الحرك بالحضور وقال: “تحل هذا العام الذكرى ال20 لتأسيس لجنة مهرجانات البترون التي مرت بصعوبات عدة بين 2019 و2021، ولم تتوقف عن متابعة نشاطاتها المميزة الرياضية البحرية، والحفلات الفنية والموسيقية ومتحف الآليات العسكرية تحت الماء بالتعاون مع الجيش اللبناني وصولا إلى مهرجان الأفلام القصيرة المتوسطية الذي يستقطب في كل عام نخبة المخرجين والفنانين العالميين، بالاضافة إلى إحياء الحفلات الفنية من فنانين عالميين مثل شارل أزنافور وماجدة الرومي وغيرهما ما رفع إسم البترون عاليا في فضاء السياحة العالمية”.
أضاف:”نحن اليوم في حضن ثروة البترون التي لعبت لجنة مهرجاناتها دورا مهما في إبراز أهميتها وتاريخ المدينة، وإظهارها وادراجها على لائحة المدن السياحية العالمية، حتى أضحت مقصدا للبنانيين المقيمين والمغتربين والسياح من كل دول العالم. ونحن اليوم، من سوق البترون نؤكد أن هذه البترون هي المدينة التي نحلم بها منذ زمن، ولجنة المهرجانات نجحت في تسليط الضوء على هذه المعالم من خلال تنظيم نماذج من النشاطات المميزة في هذه الشوارع الجميلة من السوق القديم”.
وشكر لجنة المهرجانات ب”اسم البترونيين على هذه الرؤية السياحية والأفكار المميزة”، شاكرا للنائب باسيل دعمه الدائم.
وختم:”ستبقى البترون كما تعودت أن تكون، ونحن مستمرون بالنجاح ودائما إلى المزيد من الأفكار والمشاريع المستقبلية المميزة، لتبقى البترون مقصدا سياحيا في كل المواسم والفصول والأوقات، بشهادة المعنيين والسياح وأصدقاء المدينة”.
المكاري
وكانت كلمة للوزير المكاري أعرب فيها عن سروره بالمشاركة في إطلاق مهرجانات البترون، واكد أن “في كل عام، نحن كوزارة إعلام، وبكل فخر، نساهم إعلاميا بإطلاق المهرجانات اللبنانية. أما لقاؤنا اليوم، فهو مميز وخاص لأنني في مدينة أحبها إسمها البترون، التي كلما زرتها شعرت أنني في رحلة سفر إلى موقع جميل كأهله الطيبين وهذا الجمال يشبه ناسه”.
وأكد أن “البترون وصلت إلى ما وصلت إليه بفضل أهلها وانفتاحهم والتزامهم بمشروع الدولة والقوانين ورفضهم لدخول شريعة الغاب وهذا أفضل مثل ومثال للبنان القادر على أن يكون وطنا جميلا ومميزا، وطنا للإنماء والحياة والسياحة والفرح، وطنا مزدهرا باقتصاده اذا ما التزمنا بمشروع الدولة”.
واشار الى انه “منذ انطلاقتها السياحية والثقافية، والبترون تكبر وتكبر حتى أصبحت مثلا مثالا، وانا بدوري فخور بأن تحتل البترون المترتبة الأولى بين المدن السياحية على الساحل اللبناني. كما نبارك لدوما التي انتخبت ملكة جمال المدن السياحية في العالم، ونحن سنرشّح إهدن ايضا وقديسينا الجديد البطريرك اسطفان الدويهي سيكون داعما لنا في المسابقة”.
وختم شاكرا الجميع وقال:” كل لبناني يزور هذه الأرض يشعر أنه بين أهله وأحبابه واصحابه، وأشكر لجنة المهرجانات ورئيسها والمنظمين، ومن هنا أؤكد أن دور الاعلام اللبناني هو التسويق لجمال لبنان خصوصا على أبواب فصل الصيف ، وكما نعتمد على الاعلام هناك دور للشابات والشباب اللبناني في هذا المجال من خلال الاعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي يتفوق على الاعلام التقليدي، في عملية التسويق وتسليط الضوء على مهرجاناتنا وعلى جمال كل مناطقنا اللبنانية”.
نصار
كما أعلن نصار “موعد إطلاق حملة 2024 مشوار رايحين مشوار في 19 الحالي عند السابعة مساء من واجهة بيروت البحرية وسيكون حفلا مميزا يحمل العديد من المفاجآت والحملة من تأليف الاساتذة غدي وعمر وكريم على أمل أن تحصل الحملة على جائزة عالمية. اما بالنسبة للبترون، وبعد احتفالية دوما منذ حوالي الأسبوعين، وبعد جولة له في مدينة البترون خلال زيارته لبنان، كتب الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي أن ما شاهده في لبنان خلال 48 ساعة لم يره في اي بلد في العالم ما يؤكد أن المقومات السياحية المتوفرة لدينا وطبيعة لبنان وجغرافيته وموقعه، والأهم من كل ذلك شعبه هو ما ساعدنا على الصمود وما زلنا نقاوم، وها نحن نستعد لإحياء 100 احتفالية في لبنان لهذا الصيف وهذا نوع من المقاومة”.
وأشار نصار إلى أن” بين 70 و75 طائرة تصل يوميا إلى مطار بيروت أي 8000 وافد إلى لبنان، وهذه الأرقام لا تشمل السوريين والفلسطينيين” مؤكدا أن” البترون مميزة وهذا التميز واضح ومعروف وهذا بفضل أهلها ودينامية لجنة المهرجانات والبلدية، ونحن نشجع المنافسة بين البلدات اللبنانية لأن المنافسة صحية ومهمة في طريق التقدم والازدهار والتطور، وهذا ما نشهده اليوم في حين رأينا حصول عرقلة المشاريع التنموية في البلد بسبب النكد السياسي، وكل المعرقلين سيتراجعون لإعادة إحياء هذه المشاريع لإرساء سياسة الانماء المتوازن على كل الأراضي اللبنانيّة.”
وأضاف مثمنا رؤية النائب باسيل في كل المجالات و”معه نحن بدأنا مشروع ربط المناطق السياحية ببعضها، وربط الساحل بالجرد ونحن نحث كل البلدات والبلديات والاهالي ليحذو حذو البلديات الناجحة على المستوى السياحي ، لكي نصل إلى قضاء سياحي ومميز ووطن سباحي بامتياز”، معلنا أن “مدينة البترون ستحصل على جائزة عالمية للسياحة قبل نهاية هذا العام سوف يتم اطلاقها في الوقت المناسب وفي احتفالية يتم التحضير لها”.
وختم متمنيا للبترون “صيفا مزدهرا على أمل أن نعيش الاستقرار الذي يحتاجه لبنان في سبيل تحقيق المزيد من الإنتاج والازدهار، ونحن شعب يستحق ذلك بانتظار تحقيق التوافق على انتخاب رئيس جمهورية، لأننا كوزراء تعبنا من مواجهة العراقيل في تحقيق المشاريع في حكومة تصريف الأعمال وفي غياب رئيس الجمهورية رأس الدولة.”
وختم مثمنا جهود لجنة المهرجانات ورئيسها ومتمنيا أن “تستقطب المهرجانات العدد الأكبر من السياح”.
باسيل
بدوره أكد باسيل أن “البترون اليوم تعبر بطريقتها، وككل المناطق اللبنانية، عن تصميمها على الحياة بمواجهة الموت الذي تعيشه المنطقة وجزء من لبنان في جنوبه وبقاعها. نحن لسنا منفصلين عنهم ولكننا نقاوم بطريقة مختلفة، إنها مقاومتنا للحياة لكي يعيش لبنان، بلد السلام والاستقرار والازدهار ولولا الاعتداء عليه لما دخل الحرب. قوتنا كلبنانيين هي قدرتنا على التحمل والتأقلم وكل التهديدات، وتحديد المواعيد لا تثنينا عن متابعة التصميم والعمل والنشاط”.
وشكر لبلدية البترون ورئيسها والرؤساء السابقين ووجه التحية “للاجداد الذين بفضلهم بنيت البترون وهم اورثونا هذه المدينة وهذه الاسواق القديمة المميزة. واليوم، بفضل أهلها وحبهم للضيافة والاستقبال والانفتاح، تستمر البترون في عملية الحفاظ على تاريخها وإرث أجدادنا”. ورحب بالوزيرين نصار والمكاري ومعه بزغرتا وإهدن التي نتمنى أن تأخذ مكانتها السياحية اللازمة، ونحن علينا أن نتكامل مع بعضنا أينما كنا وكيفما كنا، وهذه هي قيمة البترون، بانفتاحها على كل الناس والطوائف والأحزاب، ولا تقفل أبوابها في وجه أي كان، ولا يملكها أحد، ولا احد يملك قرارها ومفاتيحها، هي تفتح أبوابها لأي زائر لبناني أو أجنبي ولذلك هي اليوم مدينة ناجحة”.
وتوجه إلى الوزير نصار بالقول:” انت الوزير المحب للبترون ولكل منطقة من لبنان، واهتمامك بكل المناطق هو دليل على ذلك، أنت مثال الوزير الديناميكي الذي لا يتعب من الأخطار المحدقة بلبنان وهذا يعطي الأمل للجميع ويعكس صورة لبنان التي نعرفها والتي نريدها. نحن احتفلنا بدوما ملكة جمال البلدات العالمية، ونحن اليوم في البترون ولا ننسى سمارجبيل وطموحنا ربط جبيل بالكورة قبل طريق دراجات هوائية وربط البترون بالوسط وصولا إلى دوما وتنورين التي تحتضن غابة الأرز وبالوع بلعا”.
وختم:”نحن شعب تربى على الفرح والسلام، والبترون اليوم هي النموذج لكل لبنان على أمل أن يعمم في كل لبنان الذي يحتاج العمل باندفاع والحب للحياة والنشاط، وهكذا نبني وطنا ونتمنى أن نبدأ الأحد المقبل حركة سياسية جديدة في محاولة لإعطاء لبنان رئيسا يستحقه لبنان، ويستحقه اللبنانيون ويجمعنا على بناء الدولة وحماية لبنان”.