أكد مفتي صور وجبل عامل المسؤول الثقافي المركزي في “حركة أمل” القاضي الشيخ حسن عبد الله، خلال القائه كلمة الحركة في إحتفال تأبيني في الصرفند، أن “الجريمة التي يرتكبها العدو الاسرائيلي في حربه على غزة ولبنان هي جريمة غير مسبوقة في التاريخ الانساني وهي جريمة بحق الإنسانية، وان التغاضي عما ترتكبه اسرائيل هو سقوط للإنسانية وغياب للضمير الانساني”، لافتا الى ان “ما حصل في رفح وصمة عار على جبين الانسانية وعلى جبين المجتمع الدولي”.
واعتبر ان “العدوان الذي يتعرض له لبنان وجنوبه من قبل اسرائيل، يجب ان يكون عنوانا وطنيا جامعا، لان ما ترتكبه إسرائيل بحق القرى والبلدات الجنوبية الحدودية، هو اعتداء على كرامة لبنان وسيادته وعلى كل مكوناته السياسية والروحية والحزبية، ومن الخطأ النظر الى مايحصل في الجنوب على انه يخص فئة او طائفة أو منطقة بعينه” .
وأشاد بـ”التكافل الاجتماعي القائم بين ابناء الجنوب في إحتضان النازحين قسرا عن قراهم بفعل العدوان الاسرائيلي”، وانتقد “بعض الاصوات الرافضة لتقديم الحكومة مساعدات للجنوبيين”، وسأل:” اليس من المعيب الا تقوم الدولة بواجبها تجاه مواطنيها؟ اليس واجبا وطنيا تحمل المسؤولية وتقدم يد العون لعوائل الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان؟”.
وختم:”نقول لاؤلئك، اعيدوا النظر بمواطنيتكم، وانظروا الى لبنان كما اراده الامام المغيب السيد موسى الصدر، وطنا نهائيا لجميع ابنائه، وعلى هذا الاساس دائما نحن نتعاطى ببعد وطني لكل القضايا المتصلة بالانسان، فعلى البعض ان يعيد النظر بخطابه السياسي ويبعده عن التحريض الذي يخدم العدو الاسرائيلي، واعتماد الخطاب الذي يعزز الألفة والوحدة بين اللبنانيين” .