نظمت وزارة الزراعة بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة في لبنان ورشة عمل وطنية لعرض نتائج تطوير سلسلة قيمة الحمّص في لبنان، برعاية وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عباس الحاج حسن وممثلة منظمة الأغذية والزراعة في لبنان (الفاو)، نورة أورابح حداد،
هدفت ورشة العمل إلى مشاركة نتائج تحليل سلسلة القيمة واستراتيجية التحديث وخطة العمل وإلى تبادل الآراء حول كيفية تخصيص الموارد وأساليب تنفيذ خطة العمل المعروضة.
تندرج هذه الورشة ضمن إطار مبادرة “بلد واحد منتج واحد ذو أولوية OCOP” التي أطلقتها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة عالمياً في أيلول 2021، بهدف تحسين الممارسات والاستثمار في تحويل المنتجات الزراعية الخاصة بمنتجات صديقة للبيئة وتحسين إنتاجها وتخزينها ومعالجتها وتسويقها. في لبنان، سيدعم المشروع الحكومة في تقييم سلسلة قيمة الحمّص وتطوير استراتيجيات التحديث.
الحاج حسن
وقال وزير الزراعة في كلمته: “إن مشروع السياسة القائمة على الأدلة والاستثمار من أجل التنمية المستدامة لسلاسل القيمة الغذائية الزراعية المتاحة في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ضمن مبادرة بلد واحد ومنتج واحد ما هو إلا مشروع نجاح في واقع الزراعة اللبنانية. كان الهدف من هذه المبادرة تطوير وتحديث سلاسل القيمة لمنتجات زراعية وتحسين الانظمة الزراعية الغذائية”.
وأشار الى أن “هذا المشروع حقق بلا أدنى شك المراد منه ووضع الاسس الاولى في سبيل تكامل وتحفيز الزراعات التي تحمل قيمة غذائية وانتاجية”. وقال: “منتج الحمص أساسي يدخل في صناعات الغذائية وصحن اللبناني اليومي”.
وتابع الحاج حسن: “إن قدرتنا الانتاجية تقدر بحوالي 3 آلاف طن في الوقت الذي نستورد ما لا يقل عن 15 ألف طن. الفارق كبير والهوة واسعة ولكن نحتاج الى مضاعفتها من خلال توسيع المساحات المزروعة من هذا المنتج وغيره من البقوليات ليكون جزءاً في مشروعنا المتكامل حول تحقيق الأمن الغذائي الذي أطلقناه ضمن رؤية خمسية متدرجة، ضمن وزارة الزراعة وضمن أهدافنا المتدرجة على مراحل لنصل الى مرحلة من الاكتفاء الذاتي وتعزيز وتوسيع الرقع الزراعية والمحاصيل التي من شأنها تثبيت مزارعينا في قراهم وأراضيهم لأننا نؤمن أن الإنماء هو طريق الانتماء وتعزيز امكانيات صغار المزارعين هي الرافعة التي سنخرج معها من هذه الازمة الراهنة”.
أضاف: “إن مشروعنا اليوم واحد من عشرات المشاريع مع شركائنا المحليين والدوليين وعلى رأسهم منظمة الفاو. مشروعات تطال مختلف القطاعات النباتية والحيوانية والتعاونية والبحثية”.
وأكد أن “الأزمات التي تمر بها الدول والشعوب هي المحفز لأن تولد الرؤيا لصناعة الأمل والمستقبل”.
وكشف الحاج حسن متوجهاً إلى المواطنين اللبنانين: “نؤكد أننا الى جانبهم، بكل ما أوتينا من قوة سنقف الى جانب منتجاتنا وسلامتها وتقديم الافضل للمستهلك داخلياً وفي الدول التي نصدر اليها. وسنبقى نعمل على فتح الاسواق القديمة وتوستعها وفتح أسواق جديدة من خلال الشراكات والتوأمة والتفاعل”.
وختم بعبارة للإمام موسى الصدر، قائلا: “لأهلنا في الجنوب الحبيب الصامد الصابر نقول اننا معكم بكل جوارحنا وأفئدتنا”، فلن يبستم لبنان ويبقى جنوبه متألماً”.