اوضح المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم انه “بعد مقتل زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي تراجع حضور التنظيم، ومنذ فترة أصبحنا نسمع عن وعيد بتحرير اسرى داعش ومن بعدها حصلت تفجيرات العراق، وزاد نشاط داعش في بعض المناطق السورية”، معتبرا أن “لبنان ليس جزيرة معزولة ومن الطبيعي ان يتأثر”،مؤكدا أن “الاجهزة الامنية تتخذ الإجراءات الضرورية لمنع دخول داعش إلى لبنان ولكن للاسف ما يحصل في طرابلس قد يكون فرصة لدخول هذا التنظيم إلى الساحة اللبنانية”، وقال :”أهلنا في طرابلس بحسب التجربة يرفضون هذا النوع من الاختراق لساحتهم ولكن في هذه المنطقة هناك خلايا نائمة ويمكن ان تتحرك في اي لحظة، وامكانية السيطرة في الفترة الماضية كانت موجودة، ولكن الفوضى والتفلت في الشارع قد يسمح لهؤلاء باستغلال هذه النافذة وعلينا ان نكون حذرين، واليوم الاجهزة تحاول ضبط الوضع في طرابلس وتمنع امتداده لبقية المناطق”.
وفي الملف الحكومي، اوضح اللواء ابراهيم في حديث مع الإعلامية ليال الاختيار ضمن برنامج ” المشهد اللبناني” عبر قناة الحرة انه يحاول جمع الافكار للوصول الى قواسم مشتركة بين جميع الافرقاء ولا اطرح الحلول بل استمع للهواجس واحاول الوصول الى قواسم مشتركة ومشروع حل، مشيرا الى أن “فريق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل متهم بالمطالبة بالثلث المعطل ولكن باسيل قال عبر وسائل الاعلام علنا بأنه لا يريد ذلك”.
واشار ابراهيم الى أن “المشكلة ليست بالثلث المعطل وطالما أن هناك عمل ومساع جدية فلا شيء اسمه “حائط مسدود” وعدد الوزراء هو إحدى عقد تشكيل الحكومة”، مؤكدا ان “باسيل ممثل أكبر كتلة في مجلس النواب ويجب ان نستمع الى رأيه وهو منفصل عن رأي الرئيس ميشال عون ومن حقه التدخل في عملية التشكيل”.
الى ذلك، اعلن ابراهيم انه لمس من جولاته اهتماما دوليا بالشأن اللبناني قائلا: “لكنني أحمّل المجتمع الدولي مسؤولية تجاه ما وصلنا إليه فهو تعامل مع الدولة اللبنانية على أنها دولة حزب الله وهذا غير صحيح ولكن حزب الله يمثل شريحة كبيرة من اللبنانيين ولا نريد أن نتخطيها.”
وشدد ابراهيم على ضرورة التوصل لاستراتيجية دفاعية كمخرج للموضوع اللبناني على أن يكون الحل داخليا فكل الضغوط على حزب الله لم توصل لحل للسلاح ،معربا عن استعداده للقيام بوساطة في هذا الإطار وفي أي مسألة تخدم لبنان واستقراره.
من جهة اخرى، أكد اللواء ابراهيم أن “لا شيء جديدا في قضية المطرانين المخطوفين وليس لدينا معلومات حول مصيرهما كما لا معلومات عن مصير الصحافي سمير كساب”.
وعن العقوبات الأميركية والأخبار التي كتبت عن أنها ستطال اللواء ابراهيم وانه مدرج على لائحة العقوبات، اعلن ابراهيم أنه قبل ذهابه إلى الولايات المتحدة بعض الأطراف حاول منعه من الذهاب وذلك لاسباب تعود اما للغيرة والحسد والتمني بالفشل، مؤكدا انه لا يخاف العقوبات.
الى ذلك، اكد ابراهيم أنه لا يسعى لموقع الرئاسة الثانية وقال:” اذا رشحت لأكون رئيسا فأنا مع إلغاء الطائفية في لبنان.”
وبخصوص الوضع بين لبنان واسرائيل، رأى ابراهيم أن أي سوء حساب أو حادث صغير قد يؤدي إلى حرب بين البلدين.
الى ذلك، اعلن اللواء ابراهيم انه يفضل مع الايام ان يكون في السلطة التنفيذية على ان يكون في التشريعية كما يفضل وزارة الخارجية على الداخلية .