وقّعت سفارة جمهورية بولندا في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) اتفاقية لتنفيذ حلول الطاقة المتجددة لدعم وتعزيز المرافق العامة في بيروت الكبرى.
وأوضح برنامج الأمم المتحدة في بيان، أن المشروع سيستهدف مركزين للدفاع المدني واقعين في بيروت وفرن الشباك كما ومبنى بلدية بيروت. تم توقيع المشروع في مبنى بلدية بيروت بحضور السفير البولندي في لبنان برزيميسلاف نيسيووفسكي، ومحافظ بيروت مروان عبود، ومديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في لبنان تاينا كريستيانسن.
وسيقوم مشروع “تحسين قدرة المرافق العامة على الاستجابة بشكل أفضل للاحتياجات الناشئة وحالات الطوارئ في بيروت الكبرى من خلال تعزيز القدرة التشغيلية” بتزويد وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد طاقة ثابتة وموثوقة ضمن المؤسسات المختارة، مما يضمن استمرارية عملياتها وخدماتها الأساسية للمجتمع.
سيعتمد تصميم أنظمة الطاقة على التقييمات الفنية التفصيلية لكل مؤسسة، بالإضافة لتدقيق الطاقة، يليه التنفيذ.
وقال السفير البولندي حول المشروع: “إن الدفاع المدني اللبناني يخدم آلاف الأشخاص. كل يوم، يخاطر المتطوعون الشجعان بحياتهم لمساعدة المحتاجين والضعفاء. من خلال تحسين مركزي الدفاع المدني اللبناني في بيروت ومحيطها، نخطط لتعزيز قدراتهما بشكل أكبر لتلبية احتياجات الدفاع المدني اللبناني واحتياجات بلدية بيروت. ولذلك، فإننا نجد أنه من المهم للغاية المثابرة على دعمنا الطويل الأمد، فقد ساهمت المساعدات البولندية في دعم المؤسسات اللبنانية في الماضي وستبقى شريكًا ثابتًا في المستقبل.”
أما عبود فقال: “من خلال الاستثمار في حلول الطاقة المستدامة للمؤسسات العامة كمراكز الدفاع المدني والمرافق البلدية، إننا نضمن مرونة واستمرارية الخدمات الأساسية خلال أوقات الأزمات. إنّ هذه المبادرة لا تساهم في خطة الاستجابة للبنان فحسب، بل تؤكد أيضًا على أهمية التدابير الاستباقية في معالجة الاحتياجات الناشئة وحالات الطوارئ في بيروت الكبرى، والحفاظ على مجتمعاتنا”.
واعتبر المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار أن “مبادرة UN-Habitat التي تمولها الحكومة البولندية لتجهيز مركزين للدفاع المدني بأنظمة الطاقة الشمسية، تمثل جهدًا هامًا لتعزيز قدرات الدفاع المدني”. ولفت الى أنّ “هذا البرنامج هو في بالغ الأهمية نظرًا لتأثيره الإيجابي على قدرة العناصر على التعامل مع حالات الطوارئ، سيما أنهم يتصدرون دوما الصفوف الأمامية في حالات الحرب أو الكوارث الطبيعية، مما يسهم في الحفاظ على السلامة العامة”.
وقالت كريستيانسن، من جهتها: “نحن فخورون وممتنون لشراكتنا طويلة الأمد مع دولة بولندا، بما في ذلك هذه المبادرة المهمة. يؤكد هذا المشروع التزامنا المشترك بدعم شعب لبنان خلال هذه الأوقات الصعبة. ومن خلال تعزيز المؤسسات العامة وتحسين الوصول إلى الخدمات الأساسية، نهدف إلى إحداث فرق ملموس في حياة سكان بيروت الكبرى.”