أكد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني خلال لقاء نظيره الأرميني سورين بابيكيان أن البحث عن حلول أمنية من خارج المنطقة سيكون له تأثير عكسي يحول المنطقة إلى ساحة منافسة بين القوى ويعرض استقرارها لمزيد من التحديات، بحسب وكالة “مهر”.
وأوضح أن “مسألة تعزيز العلاقات مع كافة الجيران جزء من مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية”، وتابع: “أرمينيا تحظى بأهمية خاصة في العلاقات مع الجيران، والعلاقات بين البلدين في نمو مستمر في مختلف المجالات منذ استقلال أرمينيا”.
واعتبر الوزير الإيراني أن “دعم السلام الشامل والمستقر في المنطقة أحد المواقف الحاسمة من جانب إيران، حيث قال: “الموقف الحاسم للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو دعم وحدة أراضي دول المنطقة وحقها في السيادة على كامل أراضيها وعدم تغيير الحدود المعترف بها دوليا. ونحن نلتزم بهذه السياسة أيضا فيما يتعلق بمنطقة القوقاز، وندعم المفاوضات المباشرة والسلام المستقر والتواصل المباشر بين جارتينا أذربيجان وأرمينيا، ونعتبر ذلك أمرا أساسيا من أجل التقدم والتطور في منطقة القوقاز”.
وتابع: “فيما يتعلق بأمن المنطقة، نرى أن البنية الأمنية للمنطقة يجب أن تصمم في المنطقة نفسها، وأي نهج تتبناه دول المنطقة مخالف لهذه السياسة غير مقبول مطلقا”.
وشدد على أن “من أسس الأمن الإقليمي وآلياته عدم السماح لأن تصبح منطقة القوقاز ساحة صراع للآخرين، ما سيعرض أمن واستقرار كل الدول للخطر.
من جانبه قال بابيكيان :”إن الصداقة بين إيران وأرمينيا عريقة يعود تاريخها إلى عدة آلاف من السنين”.
وتابع: “من المهم جدا بالنسبة لنا أن يكون لدى كلا البلدين نفس وجهة النظر بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلينا أن نسعى جاهدين لتوثيق العلاقات الثنائية. وفي هذا الاتجاه، نحن نتفق مع رأي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن تعزيز السلام وتوسيع علاقات الصداقة بين البلدين أذربيجان وأرمينيا”.