ناشد منسق مجموعة العمل لطرابلس الدكتور خلدون الشريف “الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط “التدخل لحلّ أزمة ثانوية فضل مقدم الرسمية للبنات في طرابلس لتتمكن الطالبات من استكمال عامهنّ الدراسي”، متوجهاً إلى وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي بالقول: “ما هكذا تورد الإبل يا معالي الوزير”.
وقال الشريف في بعد جولة له في الثانوية: “إمعانًا في تهميش طرابلس وجوارها، وبعد سنة ونيّف على سقوط الطالبة ماغي محمود، شهيدة إهمال موصوف ورفيقتها جريحة في ثانوية القبة الرسمية، في شهر تشرين الثاني من العام المنصرم، نتيجة لسوء الاهتمام بالمبنى، وعدم اكتراث من وزارة التربية لمعايير السلامة والأمان والاستخفاف والتخبط الإداري، والتي نتج عنها نقل الطلاب إلى مدرسة أخرى حتى مطلع العام الدراسي الحالي، وفي الوقت الذي استطاعت فيه الوزارة تأمين بدائل لمدارس الجنوب لطلابنا الذين نزحوا من قراهم بسبب العدوان الاسرائيلي، طالبت الوزارة بإخلاء ثانوية فضل مقدم الرسمية للبنات في طرابلس، من دون تأمين أي بديل ومن دون اهتمام بمستقبل طلاب طرابلس، مع العلم أنّ الوزارة وبحسب تقرير مرفق من مركز الدراسات اللبنانية، كانت قد تلقّت هبات وقروضاً مخصصة للترميم والصيانة”.
أضاف: “في العام 2021، انتهى العمل بمشروع Reaching All Children with Education 2 الذي خص لبنان بنحو 2.1 مليار دولار منذ عام 2016، منها 1.8 مليار دولار من البنك الدولي و224 مليون دولار من جهات دولية أخرى وذلك لتمويل الركائز الأربع التالية:
• الإنشاءات والترميم والتجهيز للمدارس الحكومية.
• موارد التعلّم والتعليم والتدريب.
• النقل.
• مصاريف التشغيل من رواتب واستشاريين”.
وأشار إلى أنه “مع انتهاء المشروع عام 2021، لا تتوفر أي تقارير حول مدى تحقيق وتنفيذ المشروع لأهدافه، كما ويتعذر الحصول على أي معلومات عن التقارير المالية للمشروع وكيفية صرف الأموال”.
وتابع: “كما ورد في مسح صلاحية المباني المدرسية الرسمية لمشروع “دراستي” أن نحو 55% من مدارس محافظة الشمال وضعها متدهور، (30% وضعها سيئ جدًا و25% وضعها سيئ)، علماً أنّ 40 من أصل 96 مدرسة في طرابلس فيها تصدعات وتشققات ووضعها العام سيء جدًا، وهي من بين الأكثر حاجة للتدخل من أجل تحقيق المعايير الدنيا للسلامة والصحة وغيره”.
وتوجه الشريف إلى الوزير الحلبي بالقول: “ما هكذا تورد الإبل يا معالي وزير التربية وليس بهذا الأسلوب نحافظ على التعليم الذي لا يشكل سواه نفط لبنان”.
وختم: “ولأني أعرف أنّ اكثر من يهتم الوزير السابق وليد جنبلاط، أناشده التدخل بما يمليه عليه ضميره تجاه طرابلس التي يحب فورًا ودون إبطاء لتواصل طالبات ثانوية فضل المقدم تعليمهنّ من دون توقف وأطالب نواب المدينة ودولة رئيس الحكومة مواكبة مسألة المدارس وسلامتها والعمل على حماية الطلاب ودراستهم”.