رأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “شجاعة العرب وشهامتهم تُختزل بجبهة المقاومة من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن، وهم أشراف وسادة الأمة وهم الذين يدافعون عن بقية الكرامة في الأمة العربية وعلى هذا مضينا في نصرة غزة “.
وقال: “حزب الله يقوم بواجبه الإنساني والوطني والقومي في نصرة غزة ونحن نخوض مواجهة استنزاف حقيقية على طول الحدود مع العدوّ الإسرائيلي لأنّه لا يُردع عبر قرارات الأمم المتحدة ولا يوقفه قرارات محكمة العدل الدولية ولا يخشى كلّ بيانات التنديد والقلق. أكثر ما تخشاه إسرائيل اليوم هو المواجهة مع حزب الله في لبنان والمقاومة ما زالت تفرض على العدوّ المعادلات “.
ولفت إلى أن “الإسرائيليين يختبئون خلف الجدران الخلفية وإذا بالمقاومة تفاجئ العدو أنها تطال الدبابات المختبئة خلف الجدران الخلفية بصواريخ نوعية”، وأكد أن “العدو مربك لأن المقاومة تلاحقه إلى خلف الجدران والمستوطنات وهذا دليل على أن المقاومة ما زالت تصنع المعادلات”.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب في حسينية بلدة النبطية الفوقا للشهيد القائد على طريق القدس علي محمد الدبس “الحاج حيدر” بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون، شخصيات وفاعليات، علماء دين، عوائل الشهداء والأهالي.
واعتبر أن “جبهة المقاومة من غزة إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن باتت معادلة صعبة في المنطقة ويُحسَب لها ألف حساب” وقال : “العدوّ الغارق في بحر الهزيمة يهدّد لبنان وهو يرتجف خوفاً من المواجهة ولكن المقاومة تأخذ التهديدات على محمل الجدّ وتستعد لكلّ الاحتمالات وتهيّئ للعدو كلّ المفاجآت”.
وأكد أنّ “أيّ توسعة للعدوان الإسرائيلي على لبنان إذا كان الهدف منها الخروج من الهزيمة فالهزيمة ستتعمق وإذا كان الهدف إطالة عمر نتنياهو السياسي فإنّ أيّ حرب مع لبنان ليس لها إلّا نتيجة واحدة وهي أن تُسرّع في هزيمتهم وفي سقوط نتنياهو”.
ولفت إلى أنّ “المقاومة لا تؤخذ بالتهديد والوعيد والترهيب لأنّ حماية أمن أهلها وبلدنا فوق كل اعتبار ولا تساهل ولا تهاون ولا تردد في الردّ على العدوّ الإسرائيلي إزاء إستهدافه للمدنيين”.
وأكد أن “ردّ المقاومة على مجزرتي النبطية والصوانة وقصف كريات شمونة كان رداً أوليًّا لا نهائيًّا وإن ردّ المقاومة له تتمة والأيام ستؤكد ذلك”. وقال : العدوّ يعلم أن هدفه من المجازر لن يتحقق لأنهم يريدون من خلالها كسر قرار المقاومة ، والمقاومة لن تسمح للعدو بأن يحقّق أيّ مكاسب”.
ختم: “المقاومة موقفها واضح لا وقف لإطلاق النار قبل وقف العدوان على غزة ولو اجتمعت علينا كلّ الضغوط”.