عقدت “منظمة الشباب التقدمي”، لقاءً جمع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط بأعضاء مكاتب المنظمة في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة، وبحضور عضوي كتلة اللقاء الديموقراطي النائبين الدكتور بلال عبدالله وفيصل الصايغ، وأمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وعضو مجلس قيادة الحزب رينه الحسنية ووكيل داخلية الشوف الدكتور عمر غنَّام.
بدأ اللقاء مع شرحٍ حول ما حقّقته منظمة الشباب التقدمي في انتخابات المجالس الطالبية لهذا العام في الجامعات الخاصة، وقد قدّم الشرح مسؤول الملف في المنظمة أمير سلامة. ثم كانت كلمة لأمين عام المنظمة عجاج أبي رافع، بعدها كان نقاش مفتوح أجاب فيه جنبلاط على أسئلة الحضور كافة وتحاور مع الشباب حول مختلف الملفات التربوية والسياسية والاقتصادية.
في السياسة تحدّث النائب جنبلاط عن المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان، قائلا: “إنَّ لبنان اليوم بحالة حرب”، مشيراً إلى أن “حزب الله يحاول تجنيب توسعها ولكن التصعيد يكمن من الجانب الإسرائيلي”. أضاف جنبلاط: “وإذا توسعت الحرب سيكون ذلك بسبب الإسرائيلي والأميركي، لأنهما الجهة التي تقوم بالتصعيد فيما حزب الله يحاول تهدئة الجبهة”، لافتا في المقابل إلى “جنون نتنياهو”.
وأكّد أن “الحزب التقدمي الاشتراكي يعمل على خط دعم النازحين من أهل الجنوب”، وتحدّث عن الخطة التي وضعها الحزب لمساعدة النازحين من أهل الجنوب واحتضانهم”، لافتا الى أن “الحزب يقوم بواجبه الوطني”. وأشار إلى الدور الذي يقوم به الرئيس نبيه بري في سياق معالجة هذا الملف بالشكل الذي يحفظ أمنهم ضمن الجنوب”.
وفي الملف الرئاسي تحدّث تيمور جنبلاط عن اللقاءات التي قام بها الحزب التقدمي الاشتراكي لتقريب وجهات النظر بين القوى، “وليصار إلى انتخاب رئيس من قبل الكتل النيابية عوض عن انتظار مساعي الخارج”.
واعتبر أنه “من المعيب أن تكون ثمَّة قوى سياسية تنتظر الخارج لكي تتحاور فيما بينها“.
وأكّد النائب جنبلاط “ضرورة الاستمرار في التواصل مع الشباب وأهمية ذلك”، مشيرا إلى أن “اللقاءات بينه وبين منظمة الشباب التقدمي ستتكرر باستمرار لتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الحزب ودعمهم والوقوف عند تطلّعاتهم”.
وقال: “أنا موجود هنا في لبنان معكم وثمة شباب يعودون إلى لبنان رغم الوضع الاقتصادي الصعب، إلا أنَّنا سنبقى هنا، والجيل السابق مرّ بظروف أصعب وبقي في لبنان، لذلك أتمنى من الشباب البقاء هنا لأن لبنان بلدنا وعلينا أن نبقى هنا حتى ولو واجهنا حرب“.
واعتبر أن “بناء الدولة يتطلب مجهوداً كبيراً وعلينا النضال لأجل ذلك، والجيل القديم قد عانى مشاكل أكبر، رغم مشروعية مشاكلنا اليوم، إلا أنَّه ما زال يؤمن بلبنان وهكذا يجب علينا أن نكون”، داعياً الشباب إلى “حمل قضية بناء الدولة”.